هى بشارع الحلمية تجاه ضريح الشيخ المظفر. أنشأها الأمير حزمان البكرى المؤيدى، وبها قبره وقبر الشيخ أسد. ذكر ذلك السخاوى، وتعرف اليوم بزاوية المظفر، وقد ذكرناها فى الزّوايا.
[المدرسة الحسامية]
قال المقريزى: هذه المدرسة بخط المسطاح من القاهرة قريبا من حارة الوزيرية. بناها الأمير حسام الدين طرنطاوى المنصورى نائب السلطنة بديار مصر إلى جانب داره وجعلها برسم الفقهاء الشافعية انتهى.
[ترجمة طرنطاى]
طرنطاى بن عبد الله الأمير حسام الدين المنصورى، رباه الملك المنصور قلاوون صغير ورقاه فى خدمه إلى أن تقلد سلطنة مصر فجعله نائب السلطنة بديار مصر فباشر ذلك مباشرة حسنة إلى أن كانت سنة خمس وثمانين وستمائة، فخرج من القاهرة بالعساكر إلى الكرك وفيها الملك المسعود نجم الدين خضر وأخوه بدر الدين سلامش ابنا الملك الظاهر بيبرس وسار إليها فوافاه الأمير بدر الدين الصوابى بعساكر دمشق فى ألفى فارس ونازلا الكرك وقطعا الميرة عنها واستفسدا رجال الكرك حتى أخذ اخضرا وسلامش بالأمان وبعث الأمير طرنطاى بالبشارة إلى قلعة الجبل ثم قدم بابنى الظاهر؛ فخرج السلطان إلى لقائه وأكرمه ورفع قدره، ثم بعثه إلى أخذ صهيون وبها سنقر الأشقر، فسار بالعساكر من القاهرة فى سنة ست وثمانين ونازلها وحاصرها حتى نزل إليه سنقر بالأمان وسلم إليه قلعة صهيون وسار به إلى القاهرة فخرج السلطان إلى لقائه وأكرمه.
ولم يزل على مكانته إلى أن مات الملك المنصور وقام من بعده ابنه الملك الأشرف صلاح الدين خليل بن قلاوون، فقبض عليه فى يوم السبت ثالث عشر ذى القعدة سنة تسع