لها مقامات الشهداء فى الجهة الغربية للناحية بآخر كوم الجبانة، وزمامها ألفان وثلثمائة واحد وتسعون فدانا، وكسر، تروى من النيل وبها ساقيتان بقرب مقامات الشهداء، ماؤهما مالح. ومنها محمد أفندى فضل بوظيفة ناظر زراعة نصف أول جفلك شباس، وبها نجارون لعمل السواقى والمحاريث. وأهلها يزرعون القطن والقمح وباقى الحبوب. ومنها إلى مدينة سنهور نحو نصف ساعة، وإلى مدينة دسوق نحو ساعتين على جسر فرع رشيد.
[(الشبانات)]
قرية من مديرية الشرقية بمركز العلاقمة، فى غربى الزقازيق بنحو سبعة آلاف متر، وفى جنوب بنى عامر بنحو ألفين وخمسمائة متر، وسكة الحديد المارة من الزقازيق إلى أبى حماد فى جنوبها بنحو خمسمائة متر، وبها جامع بلا منارة، ويزرع فى أرضها القطن، وأهلها معروفون بالغش فيه بأن يضيفوا عليه الرمل ليثقل، حتى إنهم عند بيعه ينسبونه لغير بلدهم ليروج. وللمرحوم محمود باشا الفلكى بها أطيان وفيها نخيل، وليس لها سوق، وأكثر أهلها مسلمون.
وقد نشأ من هذه القرية إبراهيم أفندى رمضان أحد معتمدى علماء الرياضة بمدرسة المهندسخانة، تربى على يديه خلق كثيرون برعوا فى الرياضة وترقوا فى الرتب، فمنهم الباشاوات والبيكوات. ونحن أيضا أخذنا عنه، وله علينا التربية والأستاذية، توجه إلى البلاد الفرنساوية وحضر منها سنة ألف ومائتين وإحدى وخمسين، وأقام نحو سنة فى مدرسة طرا بوظيفة معاون مع الأمير مظهر باشا، وفى سنة اثنتين وخمسين وظف بالتدريس فى مدرسة المهندسخانة، واستمر على ذلك مدة، وتنقل الرتب، وفى زمن المرحوم عباس باشا مدة نظارتنا على المهندسخانة أنعم عليه برتبة قائم مقام. وفى زمن المرحوم سعيد باشا كان من ضمن مهندسى معيته. وقد توفى سنة إحدى وثمانين وكان إنسانا سهلا الأخلاق لين العريكة حسن الإلقاء، درس فى عدة