للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[القسم السادس: شارع الحين]

ويقال له شارع قنطرة الذى كفر، أوّله من آخر الميدان بجوار قنطرة الخليج الجديدة، وآخره أوّل شارع ضلع السمكة بقرب تكية النقشبندية.

[[جامع الحين]]

وبأوله من جهة اليمين جامع الحين الذى عرف الشارع به، وهو جامع كبير مشرف على الخليج من غربيه بجوار القنطرة الجديدة، أنشأه الأمير يوسف الشهير بالحين، وذلك فى القرن التاسع، وعمل له منارة مرنفعة، وجعل به خطبة، ولما مات دفن به، وهو مقام الشعائر إلى الآن من ريع أوقافه بنظر الديوان. ويتبعه سبيل يعلوه مكتب لتعليم الأطفال القرآن.

[[قهوة الحين]]

وكان تجاه هذا الجامع قهوة صغيرة تعرف بقهوة الحين يجلس عليها حانوتية الموتى ومطيبو العوالم، وقد زالت هذه القهوة عند فتح شارع محمد على، وأنشئ فى محلها قهوة كبيرة لها بابان، أحدهما تجاه الجامع والآخر بشارع محمد على، وصارت معدة لجلوس الحانوتية والمطيبين كالقهوة التى كانت قبلها، وهى من ضمن عمارة الأمير حسن باشا الشريعى.

وهذه العمارة الهائلة أصلها بيت كبير من بيوت الميرى جعل ورشة فى زمن العزيز محمد على باشا، ثم لما بطلت الورش بقى مدة فى حيازة الميرى إلى أن اشتراه الأمير المذكور فى زمن المرحوم سعيد باشا، وصار ينزل به حين مجيئه من بلده إلى مصر، واستمر كذلك إلى أن فتح شارع محمد على فمرّ من وسطه وقسمه نصفين، ثم بعد ذلك شرع فى عمارته الأمير المذكور، فجعل بضفتى الشارع عدة دكاكين وقهاوى، وما بقى جعله بيتا عظما معدا