وأهل البلد يقولون إنه كان فى المحل-أى محل حمرة الحلبى-كنيسة حيث وجد به بعض آثار من المبانى تدل على ذلك، وبحرى الساقية التى بجوار الشجرة أثر مبان تشبه القبور، ولكنها متداخلة.
وزمام أطيانها ألفان وستمائة واثنان وعشرون فدانا وثلثا فدان، وتعداد أهاليها ذكورا وإناثا خمسة آلاف وستمائة وثمان وستون نفسا، ولها سوق كل يوم خميس، يباع فيه المواشى وكافة الأصناف.
وفى غربى مدينة بلبيس قرية منية حمل على نحو ثلاثة آلاف متر ويفصلها عنها البحر الشيبينى والسكة الحديدية، وفى منية حمل المذكورة من الجهة الغربية قطعة حجر عظيمة، مبنية صلبة جدا لا تكاد تؤثر فيها المعاول، ويقال إنها فى الأصل باب من أبواب مدينة بلبيس. فعلى هذا تكون منية حمل من جملة بلبيس، وبهذا البلد-أعنى منية حمل- جامع عظيم محكم الوضع، فى وسط البلد، ليس بها غيره، ومئذنة مرتفعة جدا، بناه الظاهر بيبرس البندقدارى، ولم يزل هذا البناء موجودا إلى الآن، وبها من الأضرحة ضريح الشيخ سالم المجاهد بالقرافة، وضريح الشيخ محمد السقيم، وضريح سيدى على المزين، وضريح سيدى على الغيطى، وضريح سيدى محمد أبى شريف.
[ترجمة الشيخ أحمد الحملاوى]
وإليها ينسب الشيخ أحمد الحملاوى بن محمد بن أحمد، ولد بها سنة ١٢٧٣ وتربى فى حجر والده، وقرأ القرآن بها، وقدم إلى الأزهر/سنة ١٢٨٨ فحفظ المتون، وجوّد القرآن الشريف، وتلقى كثيرا من العلوم الشرعية والأدبية عن أفاضل عصره، ثم دخل مدرسة دار العلوم، وتلقى الفنون المقررة قراءتها فيها. وسيأتى باقى الكلام عليها فى المنيات.
وفى قبلى بلبيس على بعد ثلاثة آلاف متر، ناحية الزريبة، على حافة الترعة