هى بحارة أبى الشوارب داخل غيط العدة وتعرف أيضا بتكية الشيخ غنام، بها مساكن للدراويش وزاوية للصلاة وضريح للشيخ محمد غنام على وجهه لوح من رخام منقوش فيه:
هذا مقام محمد الغنام … حبر عظيم عالم وهمام
داعى رسول الله أشرف ذا الورى … بالأنبياء مقدّم وإمام
أنشاء مجتهدا حين مرابط … فجزاه ربى حبذا الإكرام
لما بدت أنواره أرخته … أنجدبه محمد الغنام
وبها أيضا عدة قبور منها قبر الأمير محمد بيك دبوس أغلى عليه تركيبة من الرخام ومقصورة من الخشب وقبر السيد على أفندى شيخها، وهى عامرة إلى الآن وبها نخيل وأشجار وبجمون يجئ فيه ماء النيل كل سنة، ويعمل فيها ليلة كل سنة بقراءة القرآن والأذكار، ويجتمع فيها جملة من الأمراء والأعيان، وشعائرها مقامة من ريع أوقافها، وهى منزلان وثلاثون فدانا ونظرها لشيخها الشيخ محمود الكردى.
[تكية القصر العينى]
هى على شط فم الخليج عند منيل الروضة فيها قبتان مفروشتان بالرخام الترابيع بإحداهما سبيل منقوش على بعض رخامه: صاحب الخيرات والحسنات حسين قبودان فى خمسة عشر رمضان سنة سبع وتسعين ومائة وألف والثاقبة معدّة لعمل الذكر كل ليلة بعد العشاء وحضرة كل يوم جمعة، وبها ضريح الشيخ العينى وبها مساكن علوية لسكنى الصوفية، ولها مرتب بالروزنامجة أربعون ألفا وثلثمائة وثمانية وستون قرشا غير إيراد وقفها وهو نصف وكالة وسبعة دكاكين بالكعكيين شركة وقف سيدنا الحسين ﵁، ويبلغ ذلك سنويا نحو سبعة عشر ألف قرش وكسور ولها بستان نضر نحو فدانين فيه النخيل والأشجار، ونظرها لشيخها الشيخ عبد الرحمن أفندى.