الدائرة السنية لم يتم تركيبها، فلذا ينقل قصب تفتيشها إلى فوريقة الفشن أو فوريقة مغاغة، ولم يعمل هناك إلى الآن فروع توصّل إليها من سكة الحديد العمومية، فينقل القصب على الجمال إلى السكة الحديد، وبجوار الفوريقة مساكن المستخدمين وديوان التفتيش، وأراضى هذا التفتيش ستة عشر ألف فدان وخمسمائة، تروى من الإبراهيمية بالفيضان فى زمنه وبالوابورات المركبة على جنبات السكة فى غير زمن الفيضان، والذى يزرع منها قصبا خمسة آلاف فدان وخمسمائة، والباقى يزرع حبوبا وغيرها.
(سلاّم)
على وزن شدّاد كما فى القاموس؛ قرية بالصعيد من قسم أسيوط واقعة على الشاطئ الغربى للبحر الأعظم، فى شمال منقباد بنحو ثلاثة آلاف متر، وفى الجنوب الشرقى لناحية بهيج بنحو ألفين وثمانمائة، وبها جامع وأبراج حمام، وبدائرها نخيل كثير وشجر سنط، وتكسّب أهلها من الفلاحة.
[(سلطيس)]
باللام ويقال لها الآن سنطيس بالنون، قرية صغيرة من مديرية البحيرة بقسم دمنهور، شرقى دمنهور البحيرة بنحو ساعة، وقبلى السكة الحديد الطوالى بنحو ثلث ساعة، وفى غربيها أثر بحر قديم يقال له بحر الأحكار، ويحيط بها جملة تلول قديمة، يستخرج منها طوب أحمر كثير بنى منه أهلها كثيرا من دورهم، وباعوا منه كثيرا لأهل دمنهور وغيرها، وبها جامع صغير بلا منارة وأشجار قليلة.
وفى «خطط المقريزى» عند فتح الإسكندرية أن المقوقس الرومى حاكم مصر صالح عمرو بن العاص على أن يسير من أراد من الروم المسير ويقرّ من أراد منهم القرار، على أمر قد سماه، فبلغ ذلك هرقل ملك الروم فسخط أشد السخط وأنكر أشد الإنكار، وبعث الجيوش فأغلقوا أبواب الإسكندرية وآذنوا عمرا بالحرب، وحصلت بينه وبين الروم جملة وقعات إحداها بناحية سلطيس