للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

مصر حتى هاداه المحروقى، وكان مدة حبسه ثمانية أشهر، فإنه أخذ فى كسرته بدمياط فى آخر ربيع الأول، وأطلق فى آخر يوم من ذى القعدة، وتوجه إلى بلاده فى شهر المحرم.

وبعد خروج الأمراء من مصر نهب العسكر الأموال، وهتكوا الحريم، وخربوا أكثر البيوت، وأخذوا أخشابها، ولو رجع الأمراء عليهم، وهم مشتغلون بالنهب لتمكنوا منهم/لكن غلب عليهم الخوف والحرص على الحياة، وجازاهم الله ببغيهم وظلمهم لعلى باشا، وقتلهم إياه بعد نهب أمواله، وكذا ما فعلوه مع أخيهم الألفى، وعداوتهم له.

فإن الألفى وأتباعه، كانوا مقدار النصف منهم، فلو بقيت كلمتهم متفقة لما حصل لهم ذلك، وبعد هربهم من مصر تفرقوا فى البلاد، واجتمعت عليهم العرب، وصاروا يعيثون فيما حوالى مصر، ويفسدون فى البلاد، وفى أواخر المحرّم عدى منهم كثير إلى جهة حلوان، واحتاط جماعة منهم بناحية المطرية، فهرب أهلها إلى البلاد المجاورة لها، ووصل فريق منهم إلى قبة باب النصر، وباب الفتوح، ونواحى الشيخ قمر والدمرداش، ونهبوا الوايلى، وما جاوره ودخلوا الدور وعروا النساء، ثم ترفعوا إلى جهة الشرقية، وتفرقوا فيها وفى القليوبية، فما وجده مدروسا فى الجرن أخذوه، أو قائما على ساقه رعوه، أو من غير دراس أحرقوه، أو كان من المتاع نهبوه، أو من المواشى ذبحوه وأكلوه، واستمروا على الإفساد فى طوائف البلاد، إلى أن قيض الله لهم من كف أذاهم عن العباد. انتهى.

[(واقد)]

قرية من مديرية البحيرة بمركز النجيلة فى الجنوب الغربى لزاوية البحر على بعد ألف وستمائة متر، وفى غربى ناحية الصوان بنحو ثلاثة آلاف متر وبها جامع بمنارة.