وكانت ولادته فى سنة ثمان وثلاثين ومائتين، وقال أبو سعد السمعانى:
ولد سنة تسع وعشرين ومائتين وهو الصحيح، وزاد غيره فقال: ليلة الأحد لعشر خلون من ربيع الأول، وتوفى سنة إحدى وعشرين وثلثمائة ليلة الخميس مستهل ذى القعدة بمصر ودفن بالقرافة وقبره مشهور بها، ونسبته إلى طحا بفتح الطاء والحاء المهملتين وبعدها ألف، قرية بصعيد مصر وإلى (الأزد) بفتح الهمزة وسكون الزاى وبالدال المهملة، قبيلة كبيرة مشهورة من قبائل اليمن.
انتهى.
وفى تحفة الأحباب، وروضة الطلاب للسخاوى، قيل: إن أمير مصر (أبا منصور تكين الجزرى) الشهير (بالجبار) دخل على الطحاوى يوما فلما رآه داخله الرعب فأكرمه وأحسن إليه، ثم قال له: يا سيدى أريد أن أزوجك ابنتى، فقال له: ألك حاجة بمال، قال له: لا، قال: فهل أقطع لك أرضا، قال: لا، قال فاسألنى ما شئت، قال: وتسمع، قال: نعم، قال: احفظ دينك لئلا ينفلت واعمل فى فكاك نفسك قبل الموت، وإياك ومظالم العباد، ثم تركه ومضى فيقال: إنه رجع عن ظلمه لأهل مصر. انتهى.
[[ترجمة المزنى]]
وأما المزنى فهو:(أبو إبراهيم اسمعيل بن يحيى بن اسمعيل بن عمر بن اسحق المزنى) صاحب الإمام الشافعى، قاله ابن خلكان أيضا وقال: إنه كان من أهل مصر وكان زاهدا عالما مجتهدا، محجاجا غواصا على المعانى الدقيقة، وهو إمام الشافعيين وأعرفهم، صنّف كتبا كثيرة فى مذهب الإمام الشافعى، منها: الجامع الكبير، والجامع الصغير، ومختصر المختصر، والمنثور، والمسائل المعتبرة، والترغيب فى العلم، وكتاب الوثائق، وغير ذلك.