فعلى ثراه همت شآبيب الرضا … وسحائب الرحمات عنه ما انثنت
هذا ورضوان يقول مؤرخا … لقدومه الجنات عندى زينت
١٨٥ ٤٨٥ ١٣٤ ٤٦٧ - سنة ١٢٧١
وبجواره [ضريح] العلامة الشيخ مصطفى البولاقى عليه قصيدة منها هذا البيت:
هذا وحور العين قالت أرخوا … لمصطفى فردوس جنة النعيم
٢٥٩ ٣٥٠ ٤٥٣ ٢٠١ - سنة ١٢٦٣
[جامع أبى الفضل الأحمدى]
هذا الجامع بشارع الوجهة من بولاق القاهرة. به أربعة أعمدة من الآجر، ومنبر لخطبة الجمعة والعيدين، وله مطهرة ومنارة وشعائره مقامة، وفيه ضريح يقال له ضريح الشيخ أبى الفضل يعمل له به مولد كل سنة.
[ترجمة أبى الفضل]
ولعل هذا الجامع كان فى الأصل زاوية لأبى الفضل كان يقيم بها، وأن أبا الفضل هذا هو أبو الفضل الأحمدى المدفون بالحجاز مع شهداء بدر الذى ترجمه الشعرانى فى الطبقات فقال: ومنهم أخى وصاحبى سيدى الشيخ أبو الفضل الأحمدى ﵁ صاحب الكشوفات الربانية والمواهب اللدنية، كان من الأكابر ما رأيت أعرف منه بطريق الله تعالى ولا بأحوال الدنيا والآخرة، له نفوذ فى كل شئ، لو أخذ يتكلم فى أفراد الوجود لضاقت الدفاتر، ورأيت له من/الخوارق مالم أره لأحد ممن ذكرتهم فى الطبقات، وكان يتحمل هموم الناس حتى صار ليس عليه أوقية لحم، وكان متقشفا فى المأكل والملبس، وكنا إذا خرجنا لمثل أهرام الجيزة أو غيرها من المنتزهات يحمل أثقال الجماعة كلهم فى خرج على عنقه، وكان لا ينام من الليل إلا نحو عشر درج صيفا وشتاء، وكان أصفر نحيفا، وحج مرات على التجريد، ثم توفى ببدر ودفن بها سنة اثنتين وأربعين وتسعمائة، وكان له خلوة يزوره الناس فيها وله كلام عال فى المقامات، فمن كلامه: اعلم يا أخى أن المراد من الإيجاد الإلهى للنوع الإنسانى والتكوين الطبيعى النارى، ليس إلا معرفة الله ﷿ بنعوت الربوبية وأوصافها، والعبودية وأخلاقها، فأما أوصاف الربوبية فيكفيك منها ما وصل إليك علمه إلهاما وتقليدا بواسطة رسول الله صلى الله