هذا الجامع بشارع السيدة زينب ﵂، مبنى بالحجر الآلة واعمدته من الحجر أيضا وسقفه من الخشب بصنعة بلدية، وهو مقام الشعائر تام المنافع وله منارة.
ووجد على البائكة الوسطى من إيوانه الشرقى: أنشأ هذا المسجد المبارك - من فضل الله تعالى وعونه وجزيل عطائه العميم - العبد الفقير الراجى عفو ربه القدير المتوسل بسيد المرسلين ﷺ الأمير مصطفى أغا كان الله له. وكان الفراغ منه فى شهر ربيع الأول سنة تسع وتسعين وألف هجرية، انتهى.
وفى وقتنا هذا جدّدت مطهرته ومرافقه بمعرفة ديوان الأوقاف.
[ترجمة الأمير مصطفى اغا]
والأمير مصطفى المذكور كما هو فى كتاب وقفيته المؤرخة فى سنة إحدى ومائة وألف مصطفى أغا ابن المرحوم حسين جوربجى طائفة عزبان قلعة مصر المحروسة المعروف بوكيل القزرال.
[مبحث أوقاف هذا الجامع]
وفيها: أن هذا الجامع أصله من إنشاء يونس الظاهرى، وأن يونس وقف عليه أوقافا ثم عرف بجامع الزعفرانى، وقد جدده مصطفى أغا وأنشأ بجواره صهريجا وحوضا ومكتبا، ووقف على ذلك أوقافا منها مسكنه بخط قناطر السباع داخل درب مرسينه، وكان أوّلا مسكن قانصوه باشا حاكم ولاية اليمن، ومكان آخر بالدرب المذكور وأراضى زراعة قدرها واحد وثمانون فدانا بناحية دروأمن الجيزية، وجميع العلوفة التى بدفتر طائفة عزبان وهى كل يوم خمسون عثمانيا، والقمح المرتب بالشونة الميرية وقدره عشرة أرادب فى الشهر، والعلوفة التى فى دفتر الكشيدة وهى كل يوم أربعة عشر عثمانيا وقف جميع ذلك على نفسه ومن بعده على أولاده وأولادهم، فإذا انقرضوا يصرف فى جهات خيرية قد بينها؛ فيصرف لإمام الجامع بماله من وقف يونس الظاهرى ستون نصفا فضة كل شهر، وللمبلغ عشرة أنصاف وللخطيب خمسة عشر نصفا وللمؤذنين أربعون نصفا وللفراش عشرون نصفا، وللوقاد عشرون وللبواب كذلك، ولمباشر الجامع خمسة عشر نصفا وللملا ثمانية وثلاثون نصفا وللقارئ على الكرسى سورة الكهف عشرة أنصاف /ولمؤدب الأطفال خمسة وأربعون وللعريف عشرون، ولاثنين برسم خدمة الصهريج ستون