الخشابية وغيرها، وتدريس التفسير بالجامع الطولونى، وكان البهاء بن عقيل يقول: هو أحق الناس بالفتوى فى زمانه، مات فى عاشر ذى القعدة سنة خمس وثمانمائة،
قال السيوطى: وقد سمعت ولده، شيخنا قاضى القضاة علم الدين يقول: ذكر الشيخ كمال الدين الدميرى، أن بعض الأولياء قال له: إنه رأى قائلا يقول إن الله يبعث على رأس كل مائة لهذه الأمة من يجدد لها دينها، بدئت بعمر وختمت بعمر. ثم قال:
ومن اللطائف أن المبعوثين على رؤس القرون مصريون عمر بن عبد العزيز فى الأولى، والشافعى فى الثانية، وابن دقيق العيد فى السابعة، والبلقينى فى الثامنة، وعسى أن يكون المبعوث على رأس المائة التاسعة من أهل مصر.
وقال الحافظ بن حجر يرثى البلقينى بقصيدة، وضمنها رثاء الحافظ أبى الفضل العراقى أولها:
يا عين جودى لفقد البحر بالمطر … واذرى الدموع ولا تبقى ولا تذرى
وهى قصيدة طويلة مذكورة بتمامها فى حسن المحاضرة فارجع إليها إن شئت.
[ترجمة العلامة الشيخ صالح بن عمر بن رسلان]
وقد ترجم السخاوى فى الضوء اللامع (١) ابنه صالحا فقال: هو صالح بن عمر بن رسلان بن نصير بن صالح القاضى علم الدين أبو التقا، ابن شيخ الإسلام السراج أبى حفص الكنانى العسقلانى، البلقينى الأصل القاهرى الشافعى، وأول من سكن بلقينة من أصوله صالح الأعلى. ولد فى ليلة الاثنين الثالث عشر من جمادى الأولى سنة إحدى تسعين وسبعمائة بالقاهرة، ونشأ بها فى كنف والده، فحفظ القرآن والعمدة وألفية النحو ومنهاج الأصول والتدريب لأبيه إلى النفقات. وصلى بالناس التراويح بمدرسة أبيه وعرض بعض محافيظه عليه وعلى الزين العراقى وغيرهما، وكان متقللا من الدنيا، غاية