ونورى بدورى مشرق غير أنه … بدورى من ذاتى لذاتى استهلت
ولوحى روحى والعلوم بأسرها … بأقلام إلهامى عليه تدلت
مشاهدا مداد شواهد رحمة … تجلت لعينى فى ملابس صورتى
وهى طويلة جدا، وله من قصيدة:
وأنا سراة من بنى تيم مرة … يذرّ بنا من آل غالب شارق
وما فخرنا بالسابقين وإنما … بنا وبهم دارت علينا المناطق
تراضعهم كأس المعالى روية … نضارعهم فى مجدهم ونسابق
وعالمنا الكشفى تحت لوائنا … مغاربه دانت لنا والمشارق
هو المفذ بالفيوم ينشر بنده … وتهوى لديه للسجود الفارق
يريد بذلك جده سيدى نجم الآتى ذكر ترجمته، والسابق إثباته فى عمود النسب، وقال-﵁-فى آخر هذا الديوان:
إلهى مهما أردت الحنو … وجدتك أشفق منى علىّ
ومهما أردت إليك المسير … وجدتك أقرب منى إلى
ومهما رجوتك فى حاجة … وجدت الذى أرتجيه لدى
وفى هذا القدر كفاية، ولا يزال حزب المترجم يتلى بمولدى البكرية والدشطوطى، وبمنزل أولئك السادة فى ليلة خمسة وعشرين من رمضان، وليلة المقارئ فى المولد النبوى الشريف.
[السيد محمد أبو الحسن المفسر]
الجد الحادى عشر السيد محمد أبو الحسن المفسر، تلميذ شيخ الإسلام زكريا، كان عالما فى جميع الفنون، ملازما للتقوى، فرغ من تأليف تفسيره فى آخر جمادى الثانية سنة ٩٢٦، وهو إذ ذاك ابن ثمان وعشرين سنة وشهر وثمانية عشر يوما، لأن مولده سنة ٨٩٨. (اه ملخصا) من آخر نسخة من ذلك التفسير، بخط والد المترجم، منقولة من خط ولده، موجودة الآن بالكتبخانة الخديوية المصرية.
وقد شرح العلامة المناوى رسالة للمترجم فى فضائل نصف شعبان المعظم، فأثنى عليه فى خطبة الشرح بما هو جدير به، وذلك الشرح موجود بمنزل السادة، وذكر ولده أبيض الوجه