(قلت): ودار الصابونجى قد زالت فى تنظيم ميدان العتبة الخضراء، وكانت بقرب حمام الصابونجية المعروف بحمام العتبة الخضراء، وقد زال أيضا، وكان بقرب محل التمثال. وأما الدار التى بناها إسماعيل بيك بجوار بيت الصابونجى فهى دار الثلاثة ولية التى من ضمنها سراى العتبة الخضراء الموجودة الآن كما يدل لذلك قوله وأضاف إليها دار المرحوم الشرايبى، ودار الشرايبى هى دار الثلاثة ولية كما ذكرنا ذلك فى موضعه من هذا الكتاب.
انتهى ما يتعلق بوصف عطفة السادات وما فيها من الدور وغيرها.
[مطلب حارة عبد الباقى بيك]
ثم بعد عطفة السادات حارة عبد الباقى بيك يتوصل منها لبركة الفيل ولعطفة السادات، وبداخلها ثلاث عطف وزاوية تعرف بزاوية عوض، بها ضريح للشيخ أحمد عوض، وشعائرها مقامة من أوقافها. وبها أيضا حمام يعرف بحمام الكروغلى إمام.
ثم حارة إسماعيل بيك بداخلها عطفة تعرف بعطفة الفرن.
وبهذا الشارع أيضا من الدور الشهيرة دار ورثة المرحوم على برهان باشا، ودار الأمير مصطفى باشا-عم الخديو توفيق.
[[دار الأمير مصطفى عم الخديو توفيق]]
وهذه الدار كانت فى الأزمان السالفة من الدور الجليلة كما هى الآن
[[ترجمة خوند فاطمة]]
وممن امتلكها خوند فاطمة ابنة العلاى على بن خاص بك، وسميت فى وقفية الغورى بالآدر الشريفة خوند الخاصبكية، وكان بجوارها دار الناصرى محمد نقيب الجيش المنصور، وهى التى صارت الآن بيد ورثة المرحوم على برهان باشا أخى المرحوم راتب باشا الكبير.
والمدرسة الموجودة إلى الآن بشارع بين السورين المعروفة بمدرسة أم خوند من إنشاء والدة خوند فاطمة هذه، وذكر ابن إياس فى حوادث سنة ست وتسعمائة أن السلطان طومان باى العادل عقد على خوند فاطمة ابنة العلاى على بن خاص بك-زوجة الأشرف قايتباى جنبلاط بجامع القلعة، وحضر القضاة الأربع العقد، وكان يوما مشهودا. وفى شهر شعبان من السنة