للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على ناحية قلقشندة التى هى موضع ولادته فراجع ذلك - وعلى مقامه جلالة وهيبة ويقصده الناس بالزيارة كل وقت ليلا ونهارا خصوصا فى ليلة المقرأة وهى ليلة السبت من كل أسبوع؛ فيجتمع الناس هناك بكثرة لا سيما النساء يجتمعن هناك من بعد صلاة الجمعة ويأتين بالنذور والعوائد فتفرق على خدمته بمعرفة ناظر وقفه وهو أحد ذرية الشيخ بمقتضى شرط وقفيته.

[جامع شهاب الدين]

هو بسوق الزلط على يمنة المار على جامع الزاهد إلى باب البحر شعائره مقامة بنظر عمر خلف الصباغ. وقد قال لى بعض من يوثق به: أنه مشهور بدرهم ونصف وأنه مذكور فى المقريزى كذلك ولم أقف عليه فى المقريزى فى الجوامع ولا فى المدارس.

وفى ابن إياس: أن فى تلك الجهة مدرسة للست خديجة بنت درهم ونصف إذ قال:

إن فى يوم الجمعة من سنة ست وعشرين وتسعمائة خطب فى مدرسة الست خديجة بنت درهم ونصف التى بالقرب من جامع التركمانى عند طاحون السدر وكان يوما مشهودا.

وأصل هذه المدرسة قاعة أنشأها الدرهم ونصف، ثم بدا لإبنته خديجة أن تجعلها مدرسة فأنشأت بها المحراب وجعلت بها منبرأ ومئذنة وجعلت فيها خلاوى للصوفية، ثم أوقفت عليها جميع جهاتها المخلفة عن والدها فجاءت من محاسن الزمان اه.

[جامع شيخو]

هذا اسم جامعين بشارع الصليبة متقابلين على سمت حسن كلاهما من إنشاء الأمير شيخو.

وذكرهما المقريزى فى خططه: أحدهما باسم جامع شيخو والآخر باسم خانقاه شيخو لأنه جعل الأول لخصوص الصلاة ونحوها. والثانى جعل فيه صوفية وبنى لهم مساكن كما سترى؛ فقال المقريزى: هذا الجامع بسويقة منعم فيما بين الصليبة والرميلة تحت قلعة الجبل.

أنشأه الأمير الكبير سيف الدين شيخو الناصرى رأس نوبة الأمراء فى سنة ست وخمسين وسبعمائة ورفق بالناس فى العمل فيه وأعطاهم أجورهم وجعل فيه خطبة وعشرين صوفيا، ثم لما عمر الخانقاه تجاه الجامع نقل الصوفية إليها وزاد عدتهم وهذا الجامع من أجل جوامع ديار مصر.