للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكتخدا رجل من عامة الناس وضربه بنبوت، فلما عاين خدامه ضرب سيدهم هجموا على العامة بنبابيتهم وقبضوا على سيدى أحمد الصاوى تابع الشيخ وضربوه عدة نبابيت، وهاجت الناس ووقع النهب فى الخيام وفى البلد، ونهبت عدة دكاكين وأسرع الشيخ فى الرجوع إلى محله وراق الحال بعد ذلك، وركب كاشف المنوفية وهو من جماعة إبراهيم بيك الكبير وحضر إلى كاشف الغربية، فحضر به عند الشيخ وأخذوا بخاطره وصالحوه ونادوا بالأمان وانفض المولد ورجع الناس إلى أوطانهم، فلما استقر الشيخ بمنزله بالقاهرة حضر إليه إبراهيم بيك الوالى وأخذ بخاطره وكذلك إبراهيم بيك الكبير وكتخدا الجاويشية، انتهى.

[ترجمة الشيخ أحمد البيلى العدوى المالكى]

ومن علمائها الإمام الفاضل الشيخ أحمد بن موسى بن أحمد بن محمد البيلى العدوى المالكى، ولد سنة إحدى وأربعين ومائة وألف، لازم الشيخ عليا الصعيدى ملازمة كلية، وكان له قريحة جيدة وحافظة غريبة، يملى فى تقريره خلاصة ما ذكره أرباب الحواشى، والطلبة يكتبون ذلك بين يديه، وقد خرج من تقاريره على عدة كتب كان يقرؤها حتى صارت مجلدات، ودرس فى حياة شيخه سنين. وكان له علم بتنزيل الأوفاق والوفق المئينى والعددى والحرفى وطريق لتنزيله بالتطويق والمربعات وغير ذلك.

ولما توفى الشيخ أحمد الدردير ولى مشيخة رواق الصعائدة، وله مؤلفات منها:

مسائل كل صلاة بطلت على الإمام بطلت على المأموم إلخ، توفى فى سنة ألف ومائتين وثلاث عشرة انتهى، جبرتى (١).


(١) تاريخ الجبرتى، المرجع السابق، ج ٣، ص ٦٣.