للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان رئيسا، وله مكارم أخلاق؛ نزل عنده أبو الفتح المذكور، فأكرمه وحصل له منه مال كثير وملابس، فكتب على باب داره عند ارتحاله هذين البيتين:

نزلت بدار نجم فاق بدرا … أدام الله رفعته وجاهه

فأعذب موردى وأطاب نزلى … وأهدى لى رياسته وجاهه

توفى بالإسكندرية فى رمضان سنة سبع وسبعمائة عليه رحمة الله. ا. هـ.

[ترجمة بدر الدين بن محمد بن أبى بكر بن عمر الإسكندرى]

[المعروف بابن الدمامينى]

وإليها ينسب أيضا كما فى حسن المحاضرة (١)، ابن الدمامينى، بدر الدين محمد ابن أبى بكر بن عمر الإسكندرى، ولد بالاسكندرية سنة ثلاث وستين وسبعمائة، وعانى الآداب، ففاق فى النحو والنظم والنثر، وشارك فى الفقه وغيره، ومهر واشتهر ذكره، وتصدر بالجامع الأزهر لإقراء النحو، وصنف حاشية على مغنى اللبيب، وشرح التسهيل، وشرح البخارى، وشرح الخزرجية.

مات بالهند سنة سبع وعشرين وثمانمائة. ا. هـ.

وفى الضوء اللامع للسخاوى (٢) أن ابن الدمامينى هذا هو: محمد بن أبى بكر بن عمر بن أبى بكر بن محمد بن سليمان بن جعفر بن يحيى بن حسين بن محمد بن أحمد بن أبى بكر بن يوسف بن على بن صالح بن إبراهيم البدر القرشى المخزومى السكندرى المالكى، ويعرف بابن الدمامينى.

وهو حفيد أخى البهاء عبد الله بن أبى بكر شيخ شيوخنا، وأخيه محمد شيخ


(١) حسن المحاضرة فى تاريخ مصر والقاهرة، للحافظ جلال الدين عبد الرحمن السيوطى، تحقيق محمد أبو الفضل ابراهيم، القاهرة، دار احياء الكتب العربية،١٩٦٧. ج ١، ص ٥٣٨.
(٢) الضوء اللامع، المرجع السابق، ج ٧ ص ١٨٤ - ١٨٧.