لفضل الله السخاوى وآخر لحسين بن أيبك ذكره المؤرخ ابن قاضى شهبة، وكتاب لعبد الرحمن بن حسين الملقب بزين الدين العراقى وقد جمع المؤرخ حسن بن عمر كتابا سماه معانى أهل البيان من وفيات الأعيان انتهى مترجما من كتاب كترمير.
[ترجمة حسن بن عمر]
ولنتكلم على تراجم بعض من تقدم ذكرهم فى هذه الترجمة لتكرر النقل عنهم فى كتابنا هذا فنقول نقل كترمير أيضا عن بعض كتب التاريخ أن حسن بن عمر هو بدر الدين حسن بن زين الدين عمر بن بدر الدين حسن بن عمر بن حبيب ولد بحلب سنة تسع وسبعمائة ومات سنة تسع وسبعين وسبعمائة، وجده أبو أبيه هو بدر الدين حسن قال فى ترجمته أحمد العسقلانى: هو حسن بن عمر بن حبيب المعروف بأبى محمد بدر الدين وأصله من دمشق، وولد بحلب سنة عشر وسبعمائة وقرأ ببلده وتحول إلى القاهرة، وأخذ عن جملة من علمائها، واشتهر فى الأدب والإنشاء وكتابة الشروط واشتغل بالتاريخ وكان يكتبه مسجعا وتوظف نيابة القضاة ونقل بيده صحيح البخارى، وله عدة تصانيف ما بين شعر ونثر ومن تأليفه درة الأسلاك فى دولة الأتراك، وتذكرة النبيه فى أيام المنصور وبنيه، ومات صبح يوم الجمعة لأحد وعشرين من ربيع الأول بمدينة حلب سنة تسع وسبعين وسبعمائة وابنه زين الدين طاهر اشتغل بعد موته بتكميل تاريخه.
وأما حسن هذا فقد اشتغل بالعلم على شمس الدين أبى بكر عمر، وعلى عماد الدين أبى طالب عبد الرحمن، وعلى قاضى القضاة برهان الدين أبى اسحق إبراهيم الراسانى من مدينة رأس العين، وفى سنة سبعمائة وثلاث وعشرين حضر الصلاة بجامع دمشق ونظم فى ذلك قصيدة وفى سنة ثلاث وسبعمائة حج إلى بيت الله الحرام وفى ذاك الوقت وضع السلطان محمد بن قلاوون بابا على الكعبة فعمل لذلك قصيدة أيضا وبعد ذلك بخمس سنين سافر إلى القدس وتوجه إلى مدينة جيرون- (مدينة الخليل ﵇ -وفى سنة ست وثلاثين سافر إلى مصر فأقام بها خمسة أشهر ثم إلى الإسكندرية ومدح مصر بقصائد كثيرة وفى رجوعه من الإسكندرية مر بمنية