يقرءون سورة الأنعام بالأزهر عشرون دينارا ونصف، ولثلاثين يقرءون كل يوم جزءا بجامع الغرباء باسكندرية خمسة عشر دينارا فى الشهر، ولكاتب غيبتهم زيادة عشرة فضة.
ويرسل سنويا بالبيت المقدس برسم ثلاثين من حملة كتاب الله العزيز يقرءون ختمة كل يوم مائتان وسبعون دينارا. ويصرف سنويا مع الحاج المصرى ستمائة وأربعون دينارا برسم القراءة بمكة والمدينة على المناصفة، ويرسل مع أمير الحاج كل سنة خمسون دينارا لمتولى إخراج ماء سبيل العمرة من البئر التى هناك، ويرسل عشرون دينارا لاثنين يخدمان بئر العبد بنواحى قطيا. ويصرف سنويا لناظر الغورية خمسة عشر دينارا تصرف فى مصالح وقف الغورية، وجعل النظر لنفسه ثم لشيخ الإسلام بالقسطنطينية ويوكل من يكون أهلا بالديار المصرية، انتهى.
[جامع السندبيسى]
هذا المسجد ببولاق فى حارة السندبيسى به عمودان من الحجر ومنبر من الخشب، وبه ضريح سيدى أحمد السندبيسى وضريح الشيخ رخا، وهو مقام الشعائر تام المنافع.
[جامع سنقر]
ويعرف أيضا بالجامع الأخضر. هذا الجامع بسويقة السباعين على البركة الناصرية.
[ترجمة الأمير آق سنقر شاد العمائر السلطانية]
عمّره الأمير آق سنقر شاد العمائر السلطانية، وإليه تنسب قنطرة آق سنقر التى على الخليج الكبير بخط قبو الكرمانى قبالة الحبانية.
وأنشأ أيضا دارا جليلة وحمامين بخط البركة الناصرية، وكان من جملة الأوشاقية فى أول أيام الملك الناصر محمد بن قلاوون، ثم عمله أمير اخور ونقله منها فجعله شاد العمائر السلطانية وأقام فيها مدة فأثرى ثراء كبيرا وعمر ما ذكر، وجعل على الجامع عدة أوقاف، ثم عزل وصودر وأخرج من مصر إلى حلب ثم نقل منها إلى دمشق فمات بها فى سنة أربعين وسبعمائة، اه مقريزى.
وهذا الجامع الآن متخرب وإنما الصلاة جارية فى جزء منه، وعلى وجه منبره: بسم الله الرحمن الرحيم، أمر بعمل هذا المنبر المبارك بالجامع الأزهر مولانا السلطان الملك الظاهر