الأربعة الأول، وأما باقى الأيام وهو أربعة أخرى فيخرج الطعام من بيت الميت وأقاربه خاصة. وهذا فى غير أول يوم، وأما أول يوم فيأتى كل أحد إلى بيت الميت بطعام كيف كان، فإن كان الميت فقيرا أكل الحاضرون أو بعضهم، وإن كان من الأعيان فلا يأكل أحد من ذلك الطعام فى هذا اليوم.
ومن عوائدهم أيضا أكل الذرة على الدوام. حتى أن من جعل مؤنة بيته قمح خاصا عيروه بالفقر. وذلك عادة كثير من قرى الأرياف بمصر.
وتلبس نساء أكابرهم الأقراط والأساور واللبات. ويجعلن اللبة على فرعين فى كل فرع اثنتا عشرة حبة من الذهب. ويلبسن الشعيرى والخلخال والخزام الذهب أو الفضة، فيثقب أنف البنت فى صغرها، فإذا تزوجت لبست الخزام فى أنفها.
ومن عوائدهم أن يهدوا إلى البيوت فى الأفراح لحم نيئ، ومن لم يرسل إليه لحم أو أرسل إليه أقل من أمثاله لابد أن يحصل بينه وبين أهل الفرح محادة وشقاق كبير. وهذه أيضا عادة كثير من بلاد الصعيد.
[(المليحية)]
بالتصغير قرية بالصعيد الأدنى من قسم بنى سويف، على الشط الغربى للنيل فى شرقى قرية البرانقة بنحو ألف وثمانمائة متر، وفى جنوب تزمنت والحلبية بنحو خمسة آلاف متر.
وبها زاوية، وفى بحريها بنحو ألف وأربعمائة متر آثار قرية المليحية القديمة التى تخربت بسبب حريق وقع بها. وحول هذه القرية نخيل كثير.
ومبانيها ريفية، وفيها مسجد.
وفى قلائد/العقيان: أن العساكر أحاطوا بهذه القرية ودمروها تدميرا، وذلك فى زمن الوزير حمزة باشا. وسببه أن العرب قاموا فى البلاد وحصل منهم قبائح فى قرى بنى سويف. وكانوا يأخذون الطفل من أمه ويشقونه نصفين،