للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منه الآن للصلاة نصفه تقريبا، والنصف الآخر فيه المطهرة والمراحيض والبئر، وليس به أضرحة ولا مئذنة، وشعائره مقامة من أوقافه إلى الآن، وكانت مطهرته أولا فى خارجه، وقد جعلت اليوم بداخله بمعرفة ديوان الأوقاف.

[[جامع أبو اليسر]]

جامع أبو اليسر، وهو جامع قديم، مقام الشعائر الإسلامية من جهة ديوان الأوقاف، بنى أول أمره مدرسة بناها الأمير قرا سنقر الشمسى الظاهرى برقوق، المتوفى سنة تسع وثلاثين وثمانمائة.

[[زاوية الكومى]]

وبه أيضا زاوية تعرف بزاوية الكومى على الخليج، بالقرب من المشهد الزينبى، عرفت باسم الشيخ إبراهيم الكومى المدفون بها، يعلو قبره قبة صغيرة، وشعائرها مقامة من ريع أوقافها بنظر رجل يدعى الشيخ إبراهيم حسن البيومى.

وبه ضريح يعرف بين الناس بضريح كعب الأحبار، وآخر يعرف بالشيخ الزفيتى، وحمام الناصرية برسم الرجال والنساء، وجار فى ملك بعض الأهالى، وعمارة محمد بيك التتونجى، وهى عمارة كبيرة وفى مقابلتها جباسة تعرف بجباسة التتونجى، معدة لطحن الجبس وبيعه.

[[ترجمة الأمير حسن كاشف جركس]]

وبه أيضا المدرسة المعروفة بمدرسة المبتديان التى كانت فى الأصل دار الأمير حسن كاشف جركس، أحد الأمراء المصريين، ترجمه الجبرنى فقال: حسن كاشف المعروف بجركس، أصله من مماليك محمد بيك أبى الذهب وإشراق عثمان بيك الشرقاوى، كان من الفراعنة، وهو الذى عمر الدار العظيمة بالناصرية، وصرف عليها أموالا عظيمة، وقبل بياضها وصلت الفرنسيس إلى الديار المصرية، فسكنها الفلكيون والمدبرون وأهل الحكمة والمهندسون، فلذلك صيلت من الخراب كما وقع لغيرها من الدور لكون عسكرهم لم يسكنوا بها، تقلد المترجم الصنجقية بالشام، ثم هلك بالطاعون، وذلك فى سنة خمس عشرة ومائتين وألف.

ثم أخذ تلك الدار الأمير عثمان بيك البرديسى وسكنها، وبنى حولها أبراجا جعل فيها