للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وفى خطط المقريزى عند الكلام على عجائب مصر: «إن فى ضيعة دشنا سنطة إذا تهددت بالقطع تذبل وتجتمع وتضمر فيقال لها: قد عفونا عنك وتركناك، فتتراجع».

«والمشهور وهو الموجود الآن سنطة بالصعيد إذا نزلت اليد عليها ذبلت وإذا رفعت عنها تراجعت، وقد حملت إلى مصر وشوهدت». (ا. هـ).

[(دفرا)]

قرية من مديرية المنوفية بقسم تلا على شاطئ ترعة القاصد، بحرى ناحية جنزور بنحو خمسة آلاف متر، وشرقى ناحية صناديد بنحو ألفين وخمسمائة متر.

وأبنيتها باللبن والآجر، وفيها مسجد جامع، قدي بمنارة مقام الشعائر يسمى العمرى، سقفه من ألواح الخشب وأرضه مفروشة بالبلاط. وبها زاويتان بداخل إحداهما ضريح ولىّ يقال له سيدى إبراهيم، وبالأخرى ضريح يقال له مقام السبعة.

وبها ثلاث معامل للفراريج، وسويقة صغيرة فى وسطها.

ومساحة أطيانها ألفان ومئة فدان، ريها بواسطة ستة عشر تابوتا تأخذ من ترعة القاصد ومن ترعة سعدان، وبها من السواقى المعينة ثلاث، ارتفاعها عن الماء فى زمن احتراق النيل ثمانية أمتار.

وبينها وبين سكة الحديد الطوالى التى بين القاهرة والإسكندرية نحو مئة قصبة.

[(دفنة)]

مدينة قديمة كانت فى الشمال الشرقى للصالحية والقصاصين، على بعد ثمانية عشر كيلومتر، وفى جنوب مدينة الطينة على مسافة قليلة.

وهى التى وقع فيها لفرعون مصر سيزوستريس مع أخيه الواقعة التى ذكرها هيرودوت عن أخبار بعض الكهنة، وهى: أنه لما عاد ذلك الفرعون من بلاد الشام وأحضر معه كثيرا من أسرى البلاد التى فتحها ووصل إلى مدينة دفنة، عمل له أخوه الذى كان قائما مقامه فى مدة غيابه وليمة، وحضر فيها هو وأولاده-وكانوا ستة- والملكة زوجته، فأنزلهم فى منزله، وأضمر فى نفسه أن يحرقهم، وبعد أن استغرقوا فى النوم ليلا أحضر مواد الإحراق من الحطب وخلافه، وجعله محيطا بالمنزل، وأوقد