للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

/وقد سبقه لذلك الصلاح خليل بن أيبك الصفدى فقال:

أكرم بآثار النبى محمد … من زاره استوفى السّرور مزاره

يا عين دونك فانظرى وتمتعى … إن لم تريه فهذه آثاره.

واقتدى بهما فى ذلك أبو الحزم المدنى فقال:

يا عين كم ذات تسفحين مدامعا … شوقا لقرب المصطفى ودياره

إن كان صرف الدهر عاقك عنهما … فتمتعى يا عين فى آثاره

انتهى.

رباط (١) ابن سليمان

قال المقريزى: هذا الرباط بحارة الهلالية خارج باب زويلة عرف بأحمد بن سليمان بن أحمد بن سليمان بن إبراهيم بن أبى المعالى ابن العباس الرحبى البطائحى الرفاعى شيخ الفقراء الأحمدية الرفاعية بديار مصر.

كان عبدا صالحا له قبول، عظم من أمراء الدولة وغيرهم، وينتمى إليه كثير من الفقراء الأحمدية وروى الحديث عن سبط السلفى وحدث، وكانت وفاته ليلة الاثنين سادس ذى الحجة سنة إحدى وتسعين وستمائة بهذا الرباط انتهى.

وهذا الرباط هو الزاوية الصغيرة المتخربة التى بدرب الأغوات المعروفة الآن بزاوية الشيخ القيسونى؛ لأنّ بها ضريحا يقال له ضريح القيسونى، وآخر يقال له ضريح الشيخ عبد الله.


(١) الرباطات: مبنية على هيئة ما كانت عليه بيوت أزواج رسول الله ، وهو لأجل الأرامل والعجائز ومجالس الوعظ والمقامات المشهودات ومواقف الزهد على مذهب أهل الطريقة وسالكى منهاج الحقيقة.
راجع (تحفة الأحباب وبغية الطلاب للسخاوى ص ١٧٩).