قرية من مديرية المنوفية بمركز أشمون جريس، ويقال لها شبشير طملاى، واقعة بقرب الزاوية الحادثة من تقاطع بحر الفرعونية مع البحر الغربى عند مصب الفرعونية. وفى كتب الفرانساوية أنها كانت من المدن القديمة الصغيرة، وكان فيها كنيسة باسم مارى منجمان، وكان يسكنها مارى مارقور الأكبر. ويقابلها فى البر الثانى لبحر الفرعونية ناحية نادر من مركز منوف، بينها وبين منوف نحو ساعة ونصف، وبناحية شبشير سواق على البحر، وأهلها يتسوّقون من سوق منوف، ورى أرضها من النيل وترعة النعناعية، ويزرع بأرض بحر الفرعونية الدخان والمقاثئ، وأكثر أهلها مسلمون، ومنها علماء وأفاضل.
[ترجمة الشيخ سالم بن حسن الشبشيرى]
وفى «خلاصة الأثر» أن منها الشيخ سالم بن حسن الشبشيرى نزيل مصر، الشافعى الحجة، شيخ وقته وأعلم أهل عصره، كان فى الفقه بحرا لا يجارى، وفى بقية العلوم قدره مشهور، أخذ الفقه عن الشمس الرملى وغيره من أكابر عصره وتكمل بالنور الزيادى ولازمه سنين عديدة، وكان من أجلّ طلبته وممن فنى فى محبته، وكان يطالع لجماعة الزيادى درسه، على عادة مشايخ الأزهر أن أفضل الطلبة يطالع لطلبة الشيخ درسه مطالعة بحث وتدقيق، حتى يأتوا إلى الشيخ وهم متهيئون لما يلقيه.
وكانت جماعة الزيادى مع ما هم عليه من العلم والفهم الثاقب ملازمين لدروسه الفرعية، وممن لازمه منهم الشمس الشوبرى، والنور الحلبى، والشهاب القليوبى، وعامر الشبراوى، وخضر الشوبرى، وعبد البر الأجهورى، ومحمد البابلى، والنور الشبراملسى، والشيخ سلطان المزاحى، وكان يسميه وتد درسه ويفضله على شيخه الزيادى، ويقول: ما رأيت أفقه منه.
وكان آية من آيات الله تعالى فى استحضار مسائل الفقه وتصويرها ومعرفة الفرق والجمع بينها، والاطلاع على النقول، والإحاطة بالفروع والأصول، وكان مع كونه فقيها خالصا من أكابر الأولياء، له كرامات خارقة وأحوال باهرة. ولم