فى الصخر، وارتفاعها ثلاثة أمتار، وعرضها قدر ارتفاعها مرة ونصفا، ومتى كان الإنسان فى قعر البئر، كانت درجة الحرارة خمسة وعشرين، مع أنها فى داخل الهرم ٢٢ فقط، ويقال إن قاع البئر مع قاع النيل فى مستوى واحد، لكن لعدم الوصول إليه لا يمكن القطع بذلك.
[(استكشاف بيازيسميت الانكليزى للهرم)]
وممن كتب على هذا الهرم الكبير وأجاد، وبيّن وأفاد، الفلكى الماهر بيازيسميت الإنجليزى، فإنه تفرغ مدة للإطلاع على أسراره، واستفرغ جهده فى استخراج دقائقه بثاقب أفكاره، فتكلم عليه بما لم يسبق إليه، ولم يحم أحد حول ما وقف عليه، وقد ترجم القسيس موانيو الفرنساوى فى سنة ١٨٧٥ بعض ما كتبه هذا السياح، وهاك شرذمة مما نبه عليه من الفوائد مترجمة إلى العربى.
قال ما معناه أولا: أن أضلاع هذا الهرم متجهة إتجاها صحيحا نحو النقط الأربع الأصلية: الشرق والغرب والشمال والجنوب، وكذلك سائر الأهرام المصرية، والمقابر الكبيرة والصغيرة، والآبار المربعة الشكل الموصلة إلى مخادع الأموات.
وأما أهرام العراق فهى كثبان من الأتربة، متطاولة من غير تناسب ولا انتظام، وأقطارها فى اتجاه خط نصف النهار.
وأهرام بلاد الأمريكة عبارة عن درجات بعضها فوق بعض، إذا صعد عليها الإنسان يصل إلى المعبد.
ومداخل الأهرام توجد دائما فى الجهة البحرية، ومحاور الآزاج توجد فى مستوى واحد رأسى هو المستوى الجانبى المار فى نقطتى الشمال والجنوب، وأطول الأودة الموجودة فى داخل الهرم إتجاهها من الشرق إلى الغرب،