إحداهما قرية كبيرة من مديرية الفيوم بقسم العجميين على بعد ثلاث ساعات ونصف من المدينة، فى جنوبها الشرقى ناحية فدمين، وفى شرقيها ناحية ترسة، وفى جنوبها الغربى ناحية أبى كساه، وفى بحريها بركة قارون على بعد ساعة، وأطيانها كثيرة وكثير منها على بركة قارون، وبها نخيل قليل، وفى قبليها حدائق بجوار أطيان أبى كساه وفدمين، ولها بحر مختص بها، فمه من اليوسفى من هويس غربى المدينة على بعد خمسين قصبة، وعليه سواقى هدير، وذلك البحر يمر من شرقى أبى مجنون ثم من وسط فدمين، وفيه خزان محوط ببناء من الطوب المحرق طوله نحو خمسين ذراعا، فى عرض نحو أربعة أذرع وارتفاعه نحو عشرة أذرع، وهو فى محل تلاقى الانحدارين فى ذلك البحر عند التقاء الطريق الموصلة من ترسة إلى أبى كساه بالبحر المذكور، وبين سنهور والخزان أقل من ثلث ساعة، وامتداد المياه إلى ناحية فدمين، ولها سوق كل أسبوع.
ومن أهالى هذه القرية درويش عليوة كان ناظر قسم زمن العزيز محمد على، وكان من أكابر أهالى الفيوم.
والأخرى سنهور المدينة، وهى بلدة من مديرية الغربية واقعة فى غربى ترعة سنهور، على نحو خمسة وثلاثين مترا ومنها إلى ناحية دسوق نحو ربع ساعة، وأبنيتها بالطوب الأحمر والمونة ومنها ما هو على دورين، وبها خمسة مساجد أحدها جدّد فى سنة ثمانين ومائتين وألف، وآخر جدد فى سنة ست وثمانين ومائتين وألف، وبها ثلاث زوايا، وفيها جملة أضرحة أشهرها مقام سيدى محمد بن هارون، الذى ترجمه الشعرانى فى طبقاته بأنه من أهل مدينة سنهور بالبحر الغربى، وكان يقوم لوالد سيدى إبراهيم الدسوقى إذا مرّ عليه ويقول: فى ظهره ولد يبلغ صيته المشرق والمغرب، وكان صاحب مكاشفات،