محمد العدلى النجار. ويقال فى سبب ذلك: أن المرحوم عباس باشا لما أراد السفر لأداء فريضة الحج سنة ألف ومائتين وأربع وستين-وهو يومئذ كتخدا الديار المصرية-توجّه لزيارة المشهد الحسينى فصادفه السيد حسن الفناجيلى فبشّره بأنه يرجع واليا على مصر، فلما قضى فريضة الحج وصله الخبر بوفاة والى مصر عمه المرحوم إبراهيم باشا جد الخديوى؛ فأسرع بالحضور إلى مصر وجلس على تختها، وذلك سنة خمس وستين ومائتين وألف، ثم تذكر بشرى السيد حسن المذكور فقرّبه ورتّب له كل شهر ألف قرش ديوانية، وجدّد له هذه الزاوية وكانت قد/تهدمت فاشتهرت بزاوية الفناجيلى. وكان معتقدا فزاد الاعتقاد فيه إلى أن توفى قبيل سنة سبعين وهى مقامة الشعائر تحت نظر الست حسيبة.
[حرف القاف]
[زاوية القاصد]
هذه الزاوية بجوار باب النصر بين باب العطوف ووكالة الحتو عند سوق العصر، الذى يباع فيه عتيق الثياب ونحوها. مكتوب على بابها: جدّد هذا المسجد المبارك من فضل الله تعالى العبد الفقير المقر بالعجز والتقصير الرّاجى عفو ربه القدير على بن حسين سنة تسعمائة، وهى صغيرة مقامة الشعائر، وفيها حنفية للوضوء وبها ضريح الشيخ أحمد القاصد له مولد فى آخر شعبان.
ويظهر من كلام المقريزى: أنها كانت مدرسة تعرف بالقاصدية فإنه قال عند ذكر باب النصر: أن عضادة الباب موجودة إلى الآن بالركن الذى تجاه المدرسة القاصدية انتهى.
[زاوية القبانى]
هذه الزاوية بخط سوق الزّلط داخل درب البوارى، وهى متخربة غير مقامة الشعائر لعدم أوقافها، وتنسب للشيخ أحمد القبانى.