للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وجعل لعشرين من الفقراء يقيمون بالتكية فى الشهر مائة وخمسين نصفا وفى اليوم عشرين رطلا من الخبز، ولبوابها فى الشهر ثلاثين نصفا وفى اليوم رطلين خبزا، ولطباخها خمسة عشر نصفا وفى اليوم رطلين خبزا، وكل يوم يشترى أربعة أرطال من اللحم تجعل سبعة عشر جزءا، منها خمسة عشر لشيخ التكية وفقرائها، وجزآن للواردين، وفى جمعة يطبخ أرز بالسمن والفلفل وفى جمعة يطبخ زردة بعسل النحل ويفرق ذلك على التكية والواردين، وكل يوم أربعة أرغفة للواردين، وجعل فى الشهر خمسة وأربعين نصفا ثمن حطب، وثلاثة أنصاف ثمن خضراوات، وفى السنة مائتين وأربعين نصفا لشراء بقرة وثلاثة خرفان تذبح فى الضحية، وفى السنة ما يحتاج إليه من ثمن أرز أبيض خمسة أرادب، وقمح عشرة أرادب، وعدس خمسة أرادب، وحمص أردبين، وبصل اثنى عشر قنطارا، وفلفل خمسة أرطال، وملح أردبا واحدا، وسمن ستة قناطير، وعسل قطر خمسة قناطير ثمن القنطار ثمانون فضة، ويصرف ثمن ماء عذب للسبيل وزيت للجامع فى اليوم رطلان وعشرة أرطال جمع إسكندرانى، وثمن حصر بالجامع والتكية والمكتب، وثمن ألواح ومحابر وأقلام وحبر وقناديل وسلاسل وكيزان وقلل وطواجن ولوازم الساقية وأجرة النجار، وثمن ثور وعلفه وأجرة طحان وعجان وخباز كل ذلك بحسبه، وما زاد على ذلك فللواقف، ومن بعده يشترى بثلثه عقار يلحق بالوقف، والثلثان لذريته ونسلهم، والنظر له مدة حياته، ثم لأولاده وأولادهم، ثم لناظر الأموال أو الدفتردار بالديار المصرية انتهى.

[جامع الأشرفية]

قال المقريزى: هذا الجامع فيما بين المدرسة السيوفية وقيسارية العنبر. كان موضعه حوانيت يعلوها رباع ومن ورائها ساحات كانت قياسر، بعضها وقف على المدرسة القطبية، فابتدأ الهدم فيها بعد ما استبدلت بغيرها أول شهر رجب سنة ست وعشرين وثمانمائة وبنى مكانها، فلما عمر الإيوان القبلى أقيمت به الجمعة فى سابع جمادى الأولى سنة سبع وعشرين، وخطب به الحموى الواعظ وقد ولى الخطابة المذكورة انتهى.

والذى أنشأه الملك الأشرف برسباى فى جلوسه على تخت مصر، وهو يشتمل على إيوانين كبيرين وآخرين صغيرين وليس به أعمدة، وله منبر عظيم ودكة وقبلته مكسوة بالرخام الملون وأرضه وشبابيكه كذلك، وبه خزانة كتب، وهو معلق يصعد إليه بدرج ما خلا مطهرته وأخليته، وله منارة وساقية وشعائره مقامة من ريع أوقافه، ويؤذن به جماعة أذانا واحدا سلطانيا كسائر مساجد السلاطين مثل جامع الغورية والسلطان حسن ونحو ذلك، ويصلى به خلائق