وإليها ينسب الشيخ محمد بن عبد الكافى بن عبد الله بن أبى العباس أحمد بن على بن محمد محب الدين الأنصارى العبادى البنمساوى القاهرى، ويعرف كأبيه بالسويفى، ولد تقريبا سنة سبعين وسبعمائة بالقاهرة، ونشأ بها، وحفظ القرآن والعمدة والتنبيه، ودخل الإسكندرية والصعيد وغيرهما، وحدث بالكثير وسمع منه الأئمة، وكان عالى الهمة صبورا. مات بالقاهرة فى ربيع الأول سنة اثنتين وخمسين، انتهى.
[ترجمة أنطونان قيصر الروم]
(فائدة) أنطونان المار ذكره يلقب بالصالح، وهو من قياصرة الروم، جلس على تخت القيصرية بعد أدريان سنة مائة وثمان وثلاثين ميلادية، واشتغل باصلاح حال الرعية، وبنى ما تهدم فى الحروب من المدن والضياع، وردع المفسدين من الحكام فى الولايات، ومنع التعدى على النصارى وظلمهم، ومات سنة مائة وإحدى وستين، وحزنت عليه الرعايا. وبنت السيناتو عمودا رفعته لبقاء ذكره موجودا إلى الآن.
وإليه تنسب خطط مقدر فيها أبعاد البلدان، يعتمد عليه فى الجغرافية القديمة، والظاهر أنه عمل بأمره، لا أنه عمله بنفسه، انتهى. «من قاموس الجغرافية الإفرنجى».
[ترجمة مصطفى بيك السراج]
ومن مدينة بنى سويف هذه، المرحوم مصطفى بك السراج، ولد بها سنة ألف ومائتين وتسع وثلاثين هجرية، وكان أبوه انكشاريا وأمه سويفية. ودخل مكتب الديوان بها، وأخذ منها إلى مدرسة الألسن سنة اثنتين وخمسين فأقام بها ست سنين، ثم جعل معلم جغرافية بتلك المدرسة، ثم أخذ إلى المعية السنية بوظيفة مترجم فرنساوى فأقام سنة. ثم