للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

صهرهما وتلميذ جدهما الشيخ خليفة السفطى، فأخذا عن جماعة من الأفاضل، منهم: الشيخ خليفة المذكور، والشيخ محمد الإنبابى شيخ الجامع الأزهر الآن، وشيخ المالكية سيدى الشيخ محمد عليش عليه رحمة الله، والشيخ محمد الخضرى الدمياطى، والعلامة المحقق الشيخ محمد الأشمونى، وأخذا الطريق عن والدهما، ثم بعد وفاته قام بالإرشاد والتلقين أكبرهما الشيخ محمد بإجازة من والده قبيل وفاته، بحضرة جماعة من الأخيار مع صلاحية أخيه لذلك أيضا، إلا أن القائم بالإرشاد عندهم لا يكون إلا واحدا، فلذا أقام الشيخ محمد بالبلاد مقام والده، لا يأتى مصر إلا زائرا بعد أن درس بالأزهر بإجازة أكابر المشايخ وحضره الجم الغفير.

وأما الشيخ أحمد فلم يزل بالجامع الأزهر مشتغلا بتدريس العلم، وقد جعل شيخ رواق الفشنية بعد وفاة صهره الشيخ خليفة السفطى، وكلاهما مشهود له بالعلم والكرم، ولهما مؤلفات منها للشيخ محمد: (منظومة البيان الصغرى والكبرى وشرحهما) وله:

(شرح على نظم رسالة اليوسى فى البيان) لأخيه الشيخ أحمد، وللشيخ أحمد (منظومة فى النحو) و (شرح على منظومة ابن الشحنة فى المعانى والبيان والبديع) وغير ذلك.

[القباب]

قريتان بمصر، إحداهما (القباب الكبرى) وهى قرية من مديرية الدقهلية بمركز دكرنس، على الشاطئ الغربى للبحر الصغير، وفى الجنوب الغربى لمنية النحال بنحو ألفين ومائتى متر، وفى الشمال القبلى لناحية دموه السباخ بنحو أربعة آلاف وخمسمائة متر، وبها جامع وضريحان لبعض الصالحين وأشجار، وزمامها نحو ستمائة فدان، وبجانبها من الجهة البحرية ترعة القباب الكبرى، وتكسب أهلها من زراعة القطن وباقى الحبوب، ومنهم الصيادون للسمك.