قال: فمات الشافعى فاشترى أشهب من تركته عبدا ثم مات أشهب فاشتريت أنا ذلك العبد من تركة أشهب. وذكره ابن يونس فى تاريخه فقال: توفى يوم السبت لثمان بقين من شعبان سنة أربع ومائتين وكان يخضب عنقفته.
وقال محمد بن عاصم المعافرى: رأيت فى المنام كأن قائلا يقول لى: يا محمد؛ فأجبته فقال:
ذهب الذين يقال عند فراقهم … ليت البلاد بأهلها تتصدع
قال: وكان أشهب مريضا فقلت: ما أخوفنى أن يموت أشهب! فمات فى مرضه ذلك والله أعلم اه.
وفى حسن المحاضرة «أن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم كان يفضل أشهب على ابن القاسم» اه.
[ترجمة الإمام أصبغ]
وأما الإمام أصبغ فهو أبو عبد الله أصبغ بن الفرج بن سعيد بن نافع الفقيه المالكى المصرى تفقه بابن القاسم وابن وهب وأشهب، وقال عبد الملك بن الماجشون فى حقه:
ما أخرجت مصر مثل أصبغ! قيل له: ولا ابن القاسم. قال: ولا ابن القاسم.
وكان كاتب ابن وهب وجده نافع عتيق عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأموى والى مصر، وتوفى يوم الأحد لأربع بقين من شوال سنة خمس وعشرين ومائتين. وقيل: سنة ست وعشرين. وقيل: سنة عشرين رحمه الله تعالى.
وأصبغ بفتح الهمزة وسكون الصاد المهملة وفتح الباء الموحدة وبعدها غين معجمة انتهى من ابن خلكان.