لسالك الطريق من رؤيتهم، ورأى روح الله عيسى ﵊، واجتمع بالخضر ﵇. فوجده يظهر فى صور مختلفة، وبالقطب فوجده يلبس كل يوم لباسا لونه غير لون الآخر، ولم يذكر المناوى وفاته، وقد رأيتها بخط الأخ مصطفى بن فتح الله حرس الله وجوده من الطوارق، وإنها كانت بمصر فى سنة إحدى بعد الألف ودفن بسويقة الصباغين. انتهى
(الهلّة)
بهاء مكسورة فلام مشددة مفتوحة فهاء تأنيث خطة بقسم طهطا من مديرية دجرجا، واقعة فى غربى طهطا، على نحو نصف ساعة، مشتملة على جملة قرى وكفور نحو الستين، منتشرة من حاجر الجبل الغربى إلى شاطئ السوهاجية، ومسافة ذلك نحو ساعة، وتمتد فى الشمال والجنوب نحو ساعتين، يتوسطها جسر كوم بدر الممتد من حاجر الجبل الغربى إلى ترعة شطورة بقرب النيل، ولا تقطعه إلا السوهاجية، فأكبر قراها ناحية الصفيحة، بضم الصاد المهملة المشددة وفتح الفاء المشددة فباء ساكنة فحاء مهملة فهاء تأنيث، وهى واقعة فى شمال جسركوم بدر بنحو ثلث ساعة فى آخر بلاد الهلة من الجهة الشمالية، وأبنيتها جيدة ومساجدها عامرة، وبها كنيسة، ومضايف متسعة، ونخيل كثير فى خلالها وحواليها، ولها سوق صغير كل يوم أحد، ويتبعها نحو خمس عشرة نزلة منتشرة فى جميع جهاتها، وفيها من البيوت المشهورة بيت أبى راية، وبيت أبى شائبة، ومن قرى الهلة، ناحية تل الزوكى على الشط الغربى للسوهاجية فى نهاية بلاد الهلة من الشمال الشرقى، ومنها الحاج زرير الزوكى، كان كبير خمس الهلة، ومن/عائلته الحاج يوسف الزوكى كان مشهورا بالكبر وادعاء الرقة، وهكذا كان أكثر عائلتهم.
ولهم أبنية مشيدة ومضيفة حسنة، وكان للحاج يوسف خيمة ينصبها خارج البلد يقيم بها زمن الصيف تباعدا عن أوخام البلد والروائح الكريهة، وقد توفى من نحو عشر سنين، ويتبع تلك القرية نحو أربعة كفور.