أما الشركات البحرية البخارية المعدة لركوب السياحين ونقل البضائع، غير البوسطة الخديوية، فهى كثيرة وطريقها الديار المصرية، وأشهرها الشركات الآتى بيانها:
[الشركة المعروفة بالمساجرى انبريال]
وهى فرنساوية، ومن قوانينها قيام وابور من الإسكندرية فى كل يوم سبت بعد كل أسبوعين، وحضور وابور آخر من مرسيليا فى يوم الأحد التالى لقيام الوابور الأول، وعادة وابوراتها المرور بمدينة بورت سعيد، ويافا، وبيروت، وطرابلس، وأنطاكية، وإسكندرية، ومرسيليا، ورودس، وأزمير، والدردنيل، وجيبلولى (١)، والقسطنطينية.
ولهذه الشركة وابورات تتوجه إلى الصين الغربى، المعروف بالكوشانشين، وفى كل يوم سبت تقوم سفينة من مدينة بورت سعيد إلى هذه الجهات، وتحضر سفينة أخرى من هذه النواحى.
[الشركة الشرقية الإنكليزية]
هذه الشركة من أعظم الشركات الإنكليزية؛ لكثرة وابوراتها وتعدد وكلائها فى جهات كثيرة مثل أوربا، وآسيا، وإفريقيا، ولها عدة خطوط تمر فى البحر الرومى إلى مصر، وديوان وكيلها فى الديار المصرية بالإسكندرية، فى ميدان محمد على.
وقبل حدوث القنال كانت جميع البضائع المنقولة بمراكبها، سواء كانت من البلاد الأوروباوية أو المشرقية أو الهندية، تنقل من البحر إلى السكة الحديد، فكان يتحصل من ذلك إيراد عظيم لتلك المصلحة.