أنه من ذرية زين العابدين، وهو نسب صحيح إلا أن فيه بعدا». (انتهى). (قلت): وربما يكون قبر الشرفاء الموجود فى درب الصهريج هو قبر هذا الشريف.
وبآخر هذا الشارع جامع الترابى المعروف بجامع «السبع سلاطين»، وهو قديم متخرب لم يبق من آثاره إلا المحراب، وهو من الحجر النحيت، وبداخله ضريح سيدى على الترابى داخل خلوة صغيرة بناها السيد محمد عبد الفتاح من سكان هذه الجهة، ورتب بها حضرة كل أسبوع، ومولدا كل عام، وبداخل هذا الجامع أيضا عدة قبور. وبقربه ساقية تابعة لجامع سيدى سارية الذى بالقلعة، وهى مستطيلة الشكل، وبناؤها من أعلى بالحجر العجالى، ومن أسفل نقر فى الحجر، وشكلها من الداخل فى غاية الحسن.
***
[شارع الدحديرة]
أوّله من شارع المحجر تجاه حارة المارستان، وآخره بوابة القرافة بجوار جامع الأنسى، وطوله ثلثمائة متر وثلاثون مترا. وبه من جهة اليسار ثلاث عطف ودروب وهى:
- عطفة النبلة غير نافذة.
- عطفة الحرافيش غير نافذة أيضا، وبداخلها زاوية تعرف بزاوية الحوكانى، شعائرها معطلة لتخرّبها، ونظرها للأوقاف، وضريحان: أحدهما لسيدى جعفر، والآخر يقال له ضريح الشرفا.
- عطفة التكية بها زاوية صغيرة تعرف بزاوية الشيخ رجب لأن بها ضريحه، يعمل له مولد كل سنة، وشعائرها مقامة من جهة سكان هذه الجهة.
- درب النخلة غير نافذ.
وأما جهة اليمين فبها ست عطف غير نافذة وهى:
- عطفة محمد، بها زاوية تعرف بزاوية القدرى، بداخلها عدة قبور، وشعائرها معطّلة لتخرّبها، وتحت نظر الأوقاف.
- عطفة طرطور. بها زاويتان: إحداهما بأوّلها تعرف بزاوية سيف اليزل وفيها عدة قبور، والأخرى بوسطها تعرف بزاوية الدنوشرى، وفيها عدة قبور أيضا وشعائرهما معطلة، وبها أيضا ضريح يعرف بضريح سيدى العرابى.