وفى زمن المرحوم سعيد باشا ترقى إلى رتبة صاغقول أغاسى فى وابور جيفرح ركوبة المرحوم سعيد باشا، وبقى به إلى وفاة المرحوم سعيد باشا، وفى سنة ثمانين جعل قبطان ركوبة الخديوى إسماعيل، وتنقل فى الرتب حتى أحرز رتبة أميرالاى، وسافر جملة أسفار فى البحر الرومى إلى القسطنطينية ورودس وقبرس وبيروت، وأبعد أسفاره إلى بلاد الإنجليز، وسافر فى بحر النيل بأمر الخديوى إسماعيل بأكابر غرباء من البلاد الأروباوية إلى الشلالات ووادى حلفة، منهم ولى عهد الدولة الإنجليزية البرنس دوجال وزوجته، ولما رأوا فيه من حسن الخدمة والتأدب شرفوه بزيارته فى منزله، وأقاموا عنده ساعات.
ثم أحرز فى عهد الحضرة الخديوية التوفيقية رتبة باشا، وهو إنسان بشوش الوجه، حسن الأخلاق، مرضى السيرة والسريرة، تشهد له وظائفه المهمة بالمعرفة والحذق، وكان أبوه من العساكر الجهادية الذين حضروا حرب مورة، وبلغ درجة الباشجاويش، وتوفى والده المذكور سنة إثنتين وسبعين ومائتين وألف، بعد أن خلى سبيله من العسكرية مدة.
[(منية حبيش البحرية)]
قرية بمديرية الغربية بمركز الجعفرية على الشاطئ الشمالى لترعة القاصد بنحو ثلاثمائة متر. وشرقى طنتدا بنحو ألف وخمسمائة متر، وفى شمال منية حبيش القبلية كذلك، وبها جامع وبستان ونخيل.
[(منية حبيش القبلية)]
بحاء مهملة فى أوله مصغرا كالتى قبلها. قرية بمديرية/الغربية من مركز الجعفرية على الشاطئ الشرقى لترعة القاصد، وغربى منية غزال بنحو أربعة آلاف متر، وفى جنوب منية حبيش البحرية بنحو ألف وخمسمائة متر، وبها جامع بمنارة، وزاوية، وبداخل الجامع مقام ولى يعرف بالشيخ العباسى، وتكسب أهلها من الزرع.