[مطلب تمثال محمد على باشا وما صرف عليه من الفرنكات]
وقد وضع فى المنشية تمثال المرحوم محمد على باشا، المصنوع من التوج فى البلاد الأوروباوية على قاعدة من الرخام، وصرف عليه قريب من ٢٠٠٠٠٠٠ من الفرنكات، ودواما ينظره المارون ويترحمون على غارس التمدن فى الديار المصرية، ويدعون للحضرة الخديوية التى لم تأل جهدا فى تنمية هذا الغرس.
مطلب ما أنعم به الخديو إسماعيل من الفضاء
خارج إسكندرية وما أنشئ فيه من المبانى وغيرها
ولأجل توسعة دائرة العمارية، أعطيت للمتطلبين من لدن المكارم الخديوية قطع من الفضاء والتلول خارج المدينة، وصرح لهم بالبناء فيها فكثرت المبانى حولها، وجعل فيها من أول الشروع فى عمارتها عشرة شوارع فى أحسن وضع يقرب طول الواحد منها من ١٥٠٠ متر فى ١٢ مترا، وتحلى دائر المدينة بالبساتين النضرة، وصار من يغدو للنزهة فى تلك الجهات يرى ما يسره ويشرح صدره.
ثم مما زاد فى تحسين دائرها، وتنمية فوائدها، وتكثير محلات النزهة، الرخصة التى أعطيت لشركة من الإفرنج رأس مالها ٨٠٠٠٠٠ فرنك، بإنشاء وابور على المحمودية لتوصيل المياه الحلوة إلى جهة الرمل وما جاورها، فإن هذا الأمر كان سببا فى بناء المنازل والحوانيت بعيدا عن تلك المدينة، فاتسعت بذلك مساحة العمران، وفى أقرب وقت صار ما حدث من الأبنية جهة الرمل يشبه مدينة قاسمة ما بين ناحية أبى قير وثغر الإسكندرية، بما حوته من