للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحاشية على مولد ابن حجر، وحاشية على شرح ابن جماعة فى مصطلح الحديث، وحاشية على جمع الجوامع فى الأصول، وحاشية على السعد فى العلوم الثلاثة، وحاشية على شرح أبى الحسن فى الفقه، وحاشية على شرح العلامة الخرشى فى الفقه أيضا، وكتب على الرسالة العضدية وعلى آداب البحث والاستعارات، ولم يزل يملى ويفيد ويحرر ويجيد، حتى وافاه الحمام فى أواخر جمادى الثانية من سنة ثلاث وتسعين ومائة وألف، ودفن بقرافة المجاورين عليه رحمة الله.

[ترجمة العارف بالله تعالى أبى البركات سيدى أحمد الدردير]

ومن علمائها أبو البركات الشيخ أحمد الدردير، وقد ترجمه الجبرتى أيضا بقوله (١):

هو القطب الكبير والإمام الشهير العالم، العلامة شيخ أهل الإسلام وبركة الأنام، الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد بن أبى حامد العدوى المالكى الأزهرى الخلوتى الشهير بالدردير- وسبب تلقيبه بذلك هو أن قبيلة من العرب نزلت ببلدهم كان كبيرهم يلقب بالدردير فولد جده عند نزول هذه القبيلة فلقب بذلك، فهو لقبه ولقب جده من قبله، ولد ببنى عدى-كما أخبر عن نفسه-سنة سبع وعشرين ومائة وألف وحفظ القرآن وجوّده وحبب إليه طلب العلم، فورد الأزهر وحضر دروس العلماء وسمع الأولية عن الشيخ محمد الدفرى بشرطه، وسمع الحديث على كل من الشيخ محمد الصباغ وشمس الدين الحفنى، وتفقه على الشيخ على الصعيدى ولازمه فى جل دروسه حتى أنجب، وتلقن الذكر وطريق الخلوتية من الشيخ الحفنى وصار من أكبر خلفائه، وحضر بعض دروس الشيخ الملوى والجوهرى وغيرهما، ولكن جل اعتماده على الشيخين الحفنى والصعيدى، وأفتى فى حياة شيوخه مع كمال الزهد والعفة.


(١) تاريخ الجبرتى، المرجع السابق، ج ٢، ص ١٥٧.