ولد بمنفلوط ونشأ بها، ثم تحول مع أبيه إلى مصر، فحفظ القرآن وعدة متون، وأخذ عن والده وأعيان العلماء كالشيخ على القرافى المالكى، والشمس الرملى، وتفقه بالإمام البنوفرى، وجلس فى محله بالأزهر وألقى دروسا مفيدة.
وأخذ الحديث عن النجم الغيطى، والعلقمى وغيرهما، والتفسير عن الشيخ محمد البكرى، وكذا التصوف.
وعلت درجته وأخذ عنه جمع كالشمس البابلى، وجلس بالمحيا بعد والده ووالده بعد البلقينى، والبلقينى بعد الشيخ صالح، والشيخ صالح بعد الشونى المدفون بزاوية الشيخ عبد الوهاب الشعرانى.
وكان محافظا على التصدق سرا لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه. توفى سنة سبع وعشرين وألف. ودفن بالقرافة الكبرى بمصر. انتهى
ترجمة الشيخ أحمد المنفلوطى المعروف
بابن الفقى الشافعى
وينسب إليها كما فى تاريخ الجبرتى: الإمام المفيد، والعلامة المجيد الشيخ أحمد بن محمد المنفلوطى الأصل، القاهرى الأزهرى، المعروف بابن الفقى الشافعى.
ولد سنة أربع وستين بعد الألف. وأخذا القراءات عن الشمس البقرى، والعربية عن الشهاب السندوبى وبه تفقه. ولازم الشهاب البشبيشى السنين العديدة فى علوم شتى. وكذا أخذ عن النور الشبراملسى والشهاب المرحومى.
وكان إماما عالما بارعا، ذكيا، حلو التقرير، رقيق العبارة، جيد الحافظة.
يقرر العلوم الدقيقة بدون مطالعة، مع طلاقة الوجه والبشاشة وطرح التكلف.
ومن تآليفه: حاشيته على الأشمونى لم تكمل، وأخرى على شرح أبى شجاع للخطيب، ورسالة فى البيان، وأخرى فى الهيئات هل هى داخلة فى