للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سبع وثمائنين ومائتين وألف على ما هو عليه، وهو مسقوف على غير أعمدة، وبه طارتان من الحجر متقابلتان وبه منبر من الخشب وخطبة وعلى مطهرته مساكن للإمام والخدمة، وبه ضريح الأستاذ المحمدى عليه قبة مرتفعة بداخلها محراب يكتنفه عمودا رخام بجوار كل عمود لوح رخام على هيئة قبلة وبه نقوش عجيبة، ومكتوب بأعلى أحدهما: ﴿(أَقْبِلْ وَلا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ)(١)، وبأعلى الثانى: ﴿(إِنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً)(٢) الآية، وبدائر القبة من الخارج كتابة وكذا دائر المئذنة، ويتبعه سبيل له شباك على الشارع، وله بالروزنامجة خمسة وأربعون قرشا كل شهر، وله منزل موقوف عليه وشعائره مقامه من ذلك ومن طرف الأمير المذكور، ويعمل به مولد كل سنة للشيخ المحمدى.

[جامع محمود]

هو بسفح الجبل المقطم فى القرافة الصغرى وهو من مساجد الخطبة ينسب لمحمود ابن سالم بن مالك الطويل من أجناد السرى بن الحكم أمير مصر بعد سنة مائتين من الهجرة ويقال: أن السرى ركب يوما فعارضه رجل فى طريقه ووعظه بما غاظه. فالتفت فرأى محمودا فأمره بضرب عنقه ففعل، ثم ندم على ذلك وكثر أسفه وبكاؤه وتاب وحسنت توبته، وخرج من الجندية وأقبل على العبادة واتخذ هذا المسجد وأقام فيه وتوفى سنة خمس وخمسين وستمائة.

وكان أيضا نقيب الأشراف اهـ من المقريزى باختصار. وهو الآن غير موجود.

[جامع محمود الكردى]

هو فى آخر قصبة رضوان وفى أول الخيمية تجاه البيت الكبير المتخرب المعروف ببيت خليل باشا بين عطفة زقاق المسك وجامع أينال على يسرة السالك من باب زويلة إلى الصليبة، وهو اليوم مقام الشعائر تام المنافع وبه خطبة وله منارة.

وهذا الجامع هو المدرسة المحمودية التى ذكرها المقريزى بقوله: المدرسة المحمودية بخط الموازنيين خارج باب زويلة تجاه دار القردمية يشبه أن موضعها كان فى القديم


(١) سورة القصص ٣١.
(٢) سورة الفتح: ١.