للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على شيخنا وناب عنه وعن غيره فى القضاء، ودرس بالتقوية والحسامية من الفيوم، وحج، وعانى النظم، ومن كلامه قوله:

توالت خطوب الدهر قسرا على الورى … وناهيك خطب الدهر يعقبه القسر

مات فى شوال سنة ثلاث وثمانين وثمانمائة.

[[ترجمة الشيخ محمد بن محمد الديروطى]]

وينسب إليها أيضا (١): الشيخ محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن إسماعيل ابن موفق الدين الشمس بن البدر بن الفخر بن الشمس بن الشرف الديروطى الشافعى.

ولد بديروط سنة ثمان وأربعين وثمانمائة، وقرأ بالسبع، وحفظ الملحة والعنقود فى النحو والرحبية وغالب المنهاج الفرعى. وقدم القاهرة فقرأ على الديمى وعلى غيره، وصار أحد شهود بلده، بل ولى بها القضاء حتى مات سنة تسعين وثمانمائة.

وكذا ولد بها محمد بن محمد بن محمد-يجتمع مع سابقه فى رابع المحمدين- وبعد القرآن حفظ الرجبية والشطبية، واشتغل على عمه وغيره، وقدم القاهرة ولازم الديمى حتى قرأ عليه بالستة وغيرها. وتكسب بالخياطة وباشر الإمامة وتدرب فى المباشرة بالشمس البحطيطى ا. هـ.

ولم يذكر تاريخ موته، وإنما ذكر أن قدومه القاهرة كان سنة ست وسبعين وثمانمائة.

والظاهر أن هذين الشيخين من ذرية شمس الدين المتقدم.


(١) الضوء اللامع، المرجع السابق، ج ٩، ص ٢٧٤.