للمنبر من القطيفة المخيشة بالقصب فعملت، وأهدى لهذا المسجد أيضا هدية نفيسة من جملتها: مصحف بخط اسلامبولى ومحلى بماء الذهب، ونسخة دلائل بالخط الاسلامبولى أيضا ومحلاة بماء الذهب، وأرسل إليه عبد الحليم باشا ساعة كبيرة دقاقة وضعت فى الوجهة القريبة من الصحن بأعلى القبب لها ثلاث مينات وموضوعة داخل كشك من الساج ارتفاعها ثلاثة عشر مترا خلاف ارتفاع سطح الجامع وعرضها أربعة أمتار تحيط بها طرقة بدرابزين من الساج وبأعلاها قبة من الساج أيضا، ويصعد إلى كشكها بسلالم من خشب ونحاس، وثمن هذه الساعة ستة عشر ألف وينتى كما هو المشهور.
[جامع قلمطاى]
هذا المسجد بشارع درب الحصر من تمن الخليفة به عمودان من الزلط وضريح عليه مقصورة من الخشب، ومكتوب بأعلى قبلته نقشا فى الخشب آيات قرآنية وأحاديث نبوية ومكتوب أيضا:
أنشأ هذه الخطبة فى هذا المسجد المعروف قديما بزاوية سيدى قلمطاى الجمالى الأمير حسن أفندى كتخدا عزبان ابن المرحوم الأمير ناصف على فى جمادى الثانية سنة أربع وعشرين ومائة وألف، وهو مقام الشعائر وليس له أوقاف سوى بعض أحكار تحت يد ناظره الشيخ محمد القهوجى.
[جامع القمارى]
هو داخل حارة عبد الله بيك بالسروجية عن يمين المار فى الشارع من الصليبة إلى جهة باب زويلة مقام الشعائر الإسلامية، وسقفه من الخشب وبه عمود واحد من الحجر وبه خطبة وله مطهرة ومنارة، وبأسفله ضريح رجل صالح يقال له: القمارى. عليه تابوت من الخشب وكسوة من الجوخ.
[جامع قواديس]
هو جامع ابن الرفعة بحارة عابدين وقد ذكر فى حرف الألف.
[جامع قوصون]
قال المقريزى: هذا الجامع بالشارع خارج باب زويلة ابتدأ عمارته الأمير قوصون فى سنة ثلاثين وسبعمائة، وكان موضعه دارا بجوار حارة المصامدة من جانبها الغربى تعرف