وأكثر أهلها مسلمون يفوقون عشرة آلاف نفس، وترقى منها جماعة فى المناصب الميرية منهم موسى أفندى الجندى تربى فى المدارس فى ظل ساحة العائلة المحمدية، وحصّل طرفا من المعارف، وأحرز رتبة القائمقام، ومحمد أفندى فهيم مهندس مديريتى الغربية والمنوفية برتبة بكباشى، ومحمد أفندى قطورة برتبة يوزباشى. وكذا غيرهم.
[(ترجمة سيدى عبد الله المنوفى أحد السبعة المتصرفين وتلميذ الشيخ خليل المالكى المشهور)]
ونشأ منها أفاضل وعلماء، يرحل إليهم، أجلهم القطب الشهير، والعلم الكبير، صاحب الكرامات الباهرة، والأسرار الظاهرة، الصالح العابد الزاهد أحد السبعة المتصرفين سيدى عبد الله المنوفى المالكى ﵁ وعم ببركاته المسلمين، مات سابع رمضان سنة ثمان وأربعين وسبعمائة، ودفن تجاه قبر السلطان قايتباى بالصحراء الكبرى، وكان الناس فى ذاك النهار بالصحراء للدعاء برفع الوباء عنهم، فحضر جنازته نحو من ثلاثين ألف رجل، وقد أفرده بالترجمة تلميذه الشيخ خليل رض الله عنه انتهى. من طبقات الشعرانى.
والشيخ خليل المذكور من أهل القرن الثامن، وفضله وتآليفه أشهر من أن تذكر، فمنها متنه فى فقه مالك، الذى عم نفعه الآفاق، وهو مجلد نحو من ثلاثين كراسة، وشرح بنحو مائة شرح لاختصاره وجمعه للمعان الجمة مع بلاغة تراكيبه، يقال إنه مكث فى تأليفه نحو عشرين سنة، ومنها شرحه التوضيح على الحاجبية.