للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها من جهة الجنوب الغربى تل كبير تحته حمام قديم مستعمل إلى الآن، وفيها أرباب حرف كثيرة فينسج بها شدود الحرير والصوف، وخرق القطن الأفرنجى، والعباآت الحسينية، والمناخل والغرابيل والحصر السمار الجيدة المتخذة من السمار المغراوى المجلوب من المغارة - وهى جهة على خمسة أيام بلياليها - ومن السمار الشرقاوى المجلوب من جهة الزقازيق ببلاد الشرقية وكذا من بلاد الدقهلية/والسمار الواحى، والسمار الرشيدى، والسمار الدمياطى، وسمار الوادى بمديرية البحيرة.

وفيها الشيخ حسن النحراوى وأولاده يصنعون مقصات الورق الجيدة، ويعمل أيضا فيها الجبن أنواعا، فيوضع المخيض أو اللبن الحليب فى أوعية حتى يجمد، ثم يوضع فى حصر حتى يخلص من مائة المسمى بالشرش، ويسمى فى بعض بلاد الصعيد بالميص، ثم يقطع بسكينة قطعا ويوضع عليه الملح.

وبها الخيل الجياد، والبغال، والحمير، والأنعام وأصناف من الطير، ولها سوق دائم يباع فيه العقاقير، والثياب، واللحم، والخضر ونحو ذلك، وسوق حافل كل يوم أحد، يباع فيه غالب سلع القطر، حتى حمول العرب المنقوشة المتخذة من الصوف والوبر ومخالى الخيل، والحقائب والقرب التى يمخض فيها اللبن، والتى يستقى بها الماء.

وفيها حلقة لبيع السمك، ووابور لحلج القطن وطحن الغلال لموسى أفندى الجندى.

وفيها حدائق ذات بهجة، بها كثير من الرياحين، والخضر، وشجر الفاكهة، كالبرتقال والخوج والعنب والرمان والتين والليمون بنوعيه والنارنج، وبها إثنتا عشرة ساقية لسقى القطن والخضر ونحوهما، ويزرع بها هذا الصنف كثيرا. وأطيانها نحو أربعة آلاف فدان مأمونة الرى جيدة الزرع، ويزرع فيها القمح والشعير والذرة وغير ذلك من الزرع المعتاد.