خطة فى مديرية جرجا بقسم سوهاج، واقعة فى سفح الجبل الغربى ومايليه من أرض المزارع، وفى الشمال الغربى لمدينة سوهاج بنحو عشرة آلاف متر، وفى جنوب ناحية جهينة بنحو أربعة آلاف متر، وفى غربى ناحية شندويل على نحو ثلاثة آلاف متر، وهى عدة قرى وكفور، بعضها فوق الترعة السوهاجية يمينا وشمالا، وأكثر بيوتها من الطوب الطفلى، وفيها مساجد وأبراج حمام، ونخيل، وأشجار وفى قرى الحاجر منها شجر الدوم، وأكثر أهلها مسلمون من عرب وديعة، القبيلة المشهورة، ومن أعظم قراها قرية البطاح فى شرقى السوهاجية، فيها أبنية من الآجر مشيدة، ومساجد عامرة، وفى أهلها كرم وسخاء، وفى شرقيها مقام ولى عليه قبة، وعنده جملة أشجار وسبيل ماء.
[(الورادة)]
بفتح الواو وشد الراء وبعدها ألف فدال مهملة فهاء تأنيث: بلدة كانت بين العريش وقطيا، وبينها وبين العريش ثمانية عشر ميلا، وقد تسمى الواردة بألف بعد الواو مع كسر الراء، وفى بعض الكتب تسمى الباردة بالموحدة، وتكلم خليل الظاهرى على المحطات من بلبيس إليها للذاهب إلى الشام فقال:
بلبيس، ثم الصالحية، ثم قطيا، ثم الواردة. ولما كان الثلج ينقل من الشام إلى مصر، كان يقوم من العريش إلى الواردة، وفى تاريخ النوارى أن الملك الناصر بعد موت الملك الكامل استولى على غزة، وساحل الشام، ومدّ إغاراته إلى الورادة. وذكر أبو المحاسن أن بين العريش والورادة موضعا يعرف ببئر العاصى.
انتهى.
من كترمير عن كتاب السلوك وغيره، وفى خطط المقريزى الورادة من جملة الجناز. قال عبيد الله بن عبد الله بن خرداذيه فى كتاب المسالك والممالك: وصفة الطريق والأرض من الرملة إلى إردود اثنا عشر ميلا، ثم إلى غزة عشرون ميلا، ثم إلى العريش أربعة وعشرون ميلا فى رمل، ثم إلى الورادة