وأولاد أبى محفوظ عائلة مشهورة من أجيال، ولهم أملاك كثيرة ويزرعون الألوف من الأطيان الخصبة، وأهل القرية فى قبضتهم حتى يقال أنه إذا مات من تلك العائلة أحد تحزن عليه أهل القرية جميعا ولا يبيت من رجالهم أحد فى داخل منزله ولا يتزوج أحد ولا يختتن ولا يضرب بها دف ولا معزف وإذا ظهر بامرأة حمل فى تلك السنة فلا بد من أذية زوجها وأذيتها.
[(الحوش)]
قرية من مديرية البحيرة بقسم الحاجر واقعة بحاجر الجبل الغربى على مسافة أربعة آلاف متر وترعة الحاجر تمر بينها وبين الجبل، وبلصقها قرية البوطة وفى غربيها نحو خمس قباب تسمى الدمينات، وأكثر أهلها مسلمون وأكثر منازلها على دور واحد، وزمام أطيانها ستمائة فدان.
وينسج فيها الأحرمة الصوف وملابس أهلها كملابس العرب من ثوب أبيض وحرام وعرقية وطربوش من غير عمامة ولا يتعمم إلا أكابرهم، وقبل عمل ترعة الحاجر كان أغلب زرعها صنف الشعير، ولما حفرت الترعة سنة اثنتين وثمانين ومائتين وألف، تمكن أهلها من زرع أغلب أصناف الحبوب والمقاثئ والبطيخ والشمام ويزرعون قليلا من القطن، وفى شرقيها مصرف يوصل إلى عزافة الكوم الأخضر ثم يصب فى ترعة الشريشرة ثم فى بحيرة مريوط.
وبالقرية المذكورة يوجد الجبس، وكان أهلها لا يعرفون الطواحين إلى أن تجدد عندهم أباعد لبعض الأمراء مثل محمد بيك توفيق، وطالب أغا فحدثت بها سنة ثمان وثمانين ومائتين وألف وحدثت بها أيضا خمارة، وفى بعض الأحيان يقيم بها عساكر الباش بزوك لمنع الواردين من جهة الغرب عند ظهور أمراض وبائية بالمغرب، وعمدتها محمد أبو قريطم كان حاكم خط الحاجر سنة تسعين ومائتين وألف، ويقال له حوش عيسى بالإضافة إلى اسم أمير ظهر منها كما ذكر ذلك صاحب الدرر المنظمة وقال فى ترجمته: