القرآن قبل موته بسنة، فصار لا يتركها صباحا ومساء وكل وقت، حتى ترك التدريس إلى أن توفى فى أوائل رجب سنة أربع وتسعين وألف برشيد، وبها دفن.
وأخبر ولده، أنه لما احتضر قرأ بعض الحاضرين سورة يس والرعد، فلما بلغ إلى قوله تعالى: ﴿سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ﴾ (١) .. الآية، خرجت روحه. وكان أخبره بعض الأولياء أنه يموت فى رجب، فكان كلما أتى رجب يقبل على العبادة، إلى أن توفى، ﵀.
[[ترجمة الشيخ على بن شمس الدين الرشيدى، الشهير بالخضرى]]
وإليها ينسب أيضا كما فى الجبرتى:
الفقيه المتفنن العلامة الشيخ على بن شمس الدين بن محمد بن زهران بن على الشافعى الرشيدى، الشهير بالخضرى، ولد بالثغر سنة أربع وعشرين ومائة وألف.
وبعد ما حفظ القرآن اشتغل بحفظ المتون، فحفظ الزبد والخلاصة، والمنهج إلى الديات، والجزرية/والجوهرة. وسمع على الشيخ يوسف القشاشى الجزرية وابن عقيل والقطر، وعلى الشيخ عبد الله بن مرعى الشافعى، جمع الجوامع والمنهج- وألقى منه دروسا بحضرته-، ومختصر السعد واللقانى على جوهرته، وشرح عبد السلام والمناوى على الشمائل والبخارى، وابن حجر على الأربعين والمواهب، وعلى الشمس محمد بن عمر الزهيرى معظم البخارى دراية والمواهب وابن عقيل والأشمونى، وجمع الجوامع والمصنف على أم البراهين، وغير ذلك. ثم قدم الأزهر سنة ثلاث وأربعين، فجاور ثلاث سنين، فسمع على الشيخ مصطفى العزيزى، وعلى الشيخ عطية الأجهورى، وعلى السيد على الحنفى الضرير، وعلى الشيخ على قايتباى، وعلى الشيخ الحفنى وعلى أخيه الشيخ يوسف، وعلى الشيخ أحمد الشبراملسى، وأجازه الشبراوى بالكتب الستة بعد أن سمع عليه بعضا منها.
ولما رجع إلى الثغر لازم الشيخ شمس الدين الفيومى، خطيب جامع المحلى. وكان