وسيدى عبد الرحيم القنائى، والشيخ محمد خلف، والسادات الكورانية، ومقامهم بها مشهور، ولهم مرتب مائتا قرش فى الروزنامجه المصرية، والشيخ الزهورى وأبى الليف، والشيخ عبد الله العريف، وسعد الله والفقاعى وأبى طاقية، والسادات البرهانية والأخوين أسامة وقسامة وغيرهم رضى الله عن الجميع.
وتجاه المدينة جزيرة للأورباويين نحو خمسة وعشرين فدانا، لهم فيها وابور ثابت للطحين والحليج، وعليها معدية من طرفهم، يتوصل بها من يريد الطحن، وبين فوة ودسوق فى الطريق المجاورة للبحر توجد قرية علوى ومنية الأشراف والسالمية ومحلة مالك، وبمدينة فوة أشراف وعلماء وجملة من حملة القرآن الشريف.
[ترجمة الشيخ محمد بن النبيه القلاقسى الشافعى]
وممن نشأ منها كما فى:«الضوء اللامع» محمد بن على بن محمد بن النبيه الفوى الشافعى المعروف بالقلاقسى، قرأ ببلده وبالقاهرة، وحفظ العمدة وغالب الحاوى وغيرهما، وجود الخط وناب فى الأوقاف، وتكلم للخاص فى نظر الوجه البحرى، واستقر فى نظر الإصطبل السلطانى، ثم تضعضع حاله حتى مات بالقاهرة سنة ثمان وستين وثمانمائة.
وكان ذكيا أديبا كريما، حسن الشكالة والمحاضرة، متواضعا بشوشا، وله مجاميع لطيفة، منها:«جود القريحة ببذل النصيحة» فى مجلد لطيف، و «النصيحة الفاخرة لمتبع الفئة الفاجرة» فى ثلثمائة بيت، و «روضة الأديب ونزهة الأريب» فى مجلدين، واختصر:«حلبة الكميت» وسماه: «المنعش» ومن مشايخه البرهان الكركى، والعلم البلقينى والحناوى. انتهى.