هو بحارة مكسر الحطب فى آخر شارع السكة الجديدة بالقرب من عطفة الست بيرم التى كان فى محلها المدرسة الصاحبية وهو من الحمامات القديمة التى ذكرها المقريزى وعرفها بحمام الصاحب؛ فقال: هذه الحمام بسويقة الصاحب عرفت بالصاحب الوزير صفى الدين عبد الله بن شكر الدميرى صاحب المدرسة الصاحبية التى بسويقة الصاحب ثم تعطلت مدة سنين، فلما ولى الأمير تاج الدين الشوبكى ولاية القاهرة فى أيام الملك المؤيد شيخ/جددها وأدار بها الماء فى سنة سبع عشرة وثمانمائة انتهى.
وهى إلى الآن عامرة وجارية فى ملك الأمير راتب باشا الكبير ويدخلها كثير من النصارى لقربها من الموسكى.
[حمام الجبيلى]
هو داخل عطفة الجبيلى بأول شارع الكعكيين على يمين الذاهب من الكعكيين إلى الجامع الأزهر، وله بابان أحدهما بالكعكيين والآخر بحارة خشقدم، وهى حمام قديمة سماها المقريزى حمام الجوينى، فقال: هذه الحمام بجوار حمام ابن الكويك فيما بينها وبين الفندقانيين عرفت بالأمير عز الدين إبراهيم بن محمد بن الجوينى والى القاهرة فى أيام الملك العادل أبى بكر ابن أيوب، توفى سلخ جمادى الأولى سنة إحدى وستمائة فإنه أنشأها بجوار داره والعامة تقول:
حمام الجهينى-بهاء-وهو خطأ وتنقلت إلى أن اشتراها القاضى أوحد الدين ياسين كاتب السر الشريف فى أيام الملك الظاهر برقوق بطريق الوكالة عن الملك الظاهر، وجعلها وقفا على مدرسته بخط بين القصرين وهى الآن فى جملة الموقوف عليها انتهى.
وقال صاحب قطف الأزهار: وهى باقية إلى اليوم وتعرف بحمام الجبيلى انتهى. ولم تزل باقية إلى الآن يدخلها الرجال والنساء، وعليها حكر لوقف السلطان الغورى وأظنها جدّدت فى عهده.