للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[(طمية)]

قرية بقسم أول من مديرية الفيوم، واقعة فى نهاية المديرية من جهة الشمال بقرب الجبل الموصل إلى دهشور، ولها سوق كل أسبوع، وبها خان ينزله المسافرون وسويقة دائمة يباع فيها نحو الخبز والجبن والبيض، وبها جامع وأشجار كثيرة، وأهلها مسلمون، ومنهم من يتكسب من الزرع، أو القيانة (١) أو صباغة النيلة ونسج الحصر السمار وغيره، وكانت قديما يزرع فيها صنف النيلة بكثرة، فكان عمدتها (محمد منسى) يزرع نحو ألف فدان نيلة ويحصل من ذلك أرباحا جسيمة، وكان رجلا كريما يحب الضيفان، وبها من الجهة القبلية وابور لحلج القطن، وفى بحريها باطن متسع قديم عرضه أكثر من مائتى قصبة وعمقه نحو خمسة وعشرين ذراعا معماريا، ويظهر أنه حدث بعد قطوع حصلت فى جسر اليوسفى/فى الأزمان السالفة، فحفره انصباب المياه حتى وصل الحفر إلى الحجر، وأذهب جميع المواد الطينية والرمال التى كانت تراكمت فوقه، وتلك القطوع هى قطع بلا ماء فى غربى هوارة على نحو ثلث ساعة، وقطع السنط الواقع فى شرقى هوارة، وقطع الكوم الأسود فى شرقى قطع السنط قريبا من الكوم الأسود الذى هو جرف بحر وردان، وقطعان آخران بقرب هوارة بقدر نصف ساعة، وفم بحر طمية والروضة واقع فى قبلى قحافة، وبحرى صنوفر فى وسط مسافتهما تقريبا، وبعد أن يسير فى الشمال الشرقى نحو ثلثى ساعة يصب فى ذلك الباطن، ومن محل التلاقى إلى جهة الشمال يسمى ذلك الباطن البطس، وعلى فمه سواقى هدير لأرباب الأطيان العالية من ناحية قحافة وصنوفر، وقبلى ناحية الروضة بنحو ثلث ساعة نصبة تقسم المياه بين الروضة وطمية لرى أطيانهما، وفى البطس بجوار ناحية الروضة يوجد حائط قديم مبنى بالمونة والدبش والآجر قاطع للبطس، ممتد فى الشمال والجنوب من طمية إلى الجبل نحو خمسمائة ذراع طولا، ويختلف عرضه من خمسة


(١) من يعمل فى الأشغال الحديدية: الحدادة. القين: الحديد يقينه: سوّاه. القاموس (ق ا ن)