عشر ذراعا إلى ثلاثين، وارتفاعه نحو خمسة وعشرين ذراعا، وهو معّد لردّ المياه وحجزها حتى تعلو فتروى أطيان الناحية، وفى آخر ذلك الحائط من الجهة الشمالية بجوار الجبل، عين متسعة توصل الماء إلى قصر (رشوان) الذى هو من بقايا بلاد وردان، لتروى الأراضى التى هناك، وفى نهايته القبلية بجوار البلد عند مستوى أرض الناحية، قنطرة بعشر عيون توصل الماء إلى بحرها.
ولما كانت مياه تلك العيون ربما تزيد عن كفاية تلك الأراضى، عمل هناك حائط عمودى يمتد من الشرق إلى الغرب نحو مائة وخمسين ذراعا من ابتداء النهاية البحرية للعشر عيون، وعمل فى وسطه هدار بمدرج من البناء الجسيم، وجعل طوله مثل عرضه، وجعل أوّله مرتفعا عن آخره بقدر سبعة أذرع، وجعل عرضه نحو عشرين ذراعا وطول المدرج مثل ذلك.
ووظيفته أن يصّرف المياه الزائدة عن كفاية أطيان الناحية فى البطس، وفى سنة خمس وأربعين ومائتين وألف هجرية، انقطع جسر (جاد الله) المعروف هناك، وتسبب عن ذلك قطع اليوسفى فى (بلاما) و (الكوم الأسود)، فانصبت المياه فى البطس وعلت حتى مرت من فوق حائط طمية، وهدّمت منه قطعة يبلغ طولها نحو مائتى ذراع، فبنيت سنة ١٢٤٧ وجعل سمكها نحو ستين ذراعا معماريا، فلم تغن شيئا وأزالتها المياه كما أزالت ما كان قبلها، ثم بنى بعد ذلك ثانيا وجعل عرضه خمسة وعشرين ذراعا، وكان اتمام ذلك سنة ١٢٥٥، وهذا البناء هو الباقى إلى الآن، وما بين الحائط إلى قرب الروضة فى عرض نحو مائتى قصبة يعرف بخيران طمية، وتبقى فيه المياه فى فصل الصيف تسقى منها المزروعات الصيفية، ومساحته نحو ستمائة فدان، ويزرع عليه نحو ستمائة فدان من أطيان طمية وقصر رشوان، وأرض طمية منفصلة عن أرض الزرابى والمعصرة الواقعتين فى قبليها بجبل صغير على مسافة ساعة نهايته الغربية كفر محفوظ، والشرقية خزان طمية.