الأصناف، وبها مسكن للمستخدمين وبها سوق دائم يباع فيه الأقمشة والحبوب المجلوبة من بندر السويس، وفواكه تجلب من ناحية غزة، ويوجد بها البطيخ والجبن والسمن والغنم وغير ذلك.
والأثمان بها مرتفعة عن أثمان المحروسة بنحو الثلث، وملبوس أهل تلك الجهة الثياب البيض، وأحرمة الصوف والكوفيات، والعباآت الشامية، وقلانس الصوف.
وملبوس النساء قريب من ملبوس نساء مصر.
فيقيم بها ليلتين لأخذ العليق والمياه من بئر القلعة التى هى عبارة عن ساقية، تديرها أربعة أثوار معدة من طرف الميرى، فتملأ ثلاثة أحواض كل حوض يسع ألفى قربة.
[[محطة القريص]]
ثم يسير إلى أن يصل إلى محطة القريص، بضم القاف، وشد الراء المفتوحة، وسكون المثناة التحتية فصاد مهملة، وتعرف عند الحاج بمحطة بئر أم عباس، نسبة لوالدة المرحوم عباس باشا، لإجرائها بعض إصلاحات فى بئرها.
وهى بئر متسعة مبنية بالآجر والحجر، وبعد مائها عن سطح الأرض أكثر من سبعة أمتار، وعمق الماء فوق منبعه نحو ستة أمتار، وهو ماء عطن لا يصلح إلا لشرب الإبل ونحوها، وبجوارها حياض واسعة مخفقة لكنها فى الغالب فارغة من الماء لعدم من يملؤها، وليس هناك بيع ولا شراء ولا عرب.
ومن نخل إليها مسيرة اثنتى عشرة ساعة فى طريق بين جبلين، بها شجر العبل.
وكانت المحطة فى السابق فى محل بقرب القريص يقال له وادى الفيحا، كما فى الدرر المنظمة.